لم يعد الطب التجميلي يُقاس بتغيير الملامح فقط، بل بتحقيق التوازن بين الصحة والمظهر، فالنتائج المستدامة تبدأ بقرار طبي يحترم خصوصية كل حالة، وتنتهي بإشراقة تدوم

لم يعد الطب التجميلي يقوم على إجراء منفرد لتحقيق نتيجة ناجحة، بل أصبح يعتمد على مقاربة متكاملة تقيّم قدرة الجلد على التعافي قبل أي تدخل جراحي أو غير جراحي.

وتستند هذه المقاربة إلى معطيات طبية تؤكد أن جودة النتائج واستمراريتها ترتبط بآليات التجدد الطبيعية للجلد. لذلك، بات إدماج تقنيات "الطب التجديدي" جزءًا أساسيًا من الخطة العلاجية، إلى جانب تنسيق واضح بين التخصصات الطبية، بهدف تحسين التعافي والوصول إلى نتائج طبيعية ومستقرة.

هذه المعايير ناقشتها إحدى الجلسات الحوارية في "قمة فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية والرفاهية الصحية"، وتناولت أهمية المقاربات التي توازن بين الاحتياجات الجراحية والبروتوكولات الوقائية للبشرة بمشاركة جراح الأنف والأذن والحنجرة وتجميل الوجه في ML Clinic د. محمد لبن، وأخصائية الأمراض الجلدية والمدير الطبي لمركز The Face في المستشفى الأمريكي دبي د. زينة كنيو، وأدارت الجلسة بدور موسى مذيعة في فوربس الشرق الأوسط.

التقنيات التجديدية تعيد تعريف التجميل يشهد الطب التجميلي تحولًا جوهريًا في نهجه، إذ لم يعد يقتصر على الإجراءات الجراحية التقليدية، بل يدمج بشكل متزايد التقنيات التجديدية والإجراءات غير الجراحية، مثل محفزات الجلد وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet-Rich Plasma) والإكسوزومات (Exosomes).

وفي هذا الصدد أوضح د. محمد لبن أن تلك التقنيات لا تعمل كبديل للإجراءات الجراحية، بل تعزز نتائجها من خلال تسريع التعافي وتحسين جودة الجلد، ما يضمن استقرار النتائج على المدى الطويل.

وأكد أن محفزات الكولاجين توفر نتائج طبيعية تحافظ على ملامح الوجه دون تغيير، ما يعكس التوجه الحديث للطب التجميلي الذي يركز على إبراز الجمال الفردي لكل شخص، مع الالتزام بالمعايير الطبية السليمة، بعيدًا عن التعديلات المبالغ فيها أو القوالب الجاهزة.

مكافحة الشيخوخة تبدأ من نمط الحياة لا يمكن التعامل مع الشيخوخة بوصفها مشكلة تُعالج بإجراء واحد، بل هي عملية بيولوجية معقدة تبدأ من نمط الحياة قبل أي تدخل تجميلي. صحة البشرة ترتبط مباشرة بصحة الجسم ككل، ما يجعل الوقاية والرعاية اليومية الأساس الحقيقي لأي نتائج مستدامة.

وفي هذا السياق، أوضحت د. زينة كنيو أن تقييم أي حالة يبدأ من الأساس الصحي العام، وعلى رأسه النظام الغذائي، باعتباره المصدر الرئيسي للعناصر التي تحتاجها الخلايا لإنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على مرونة البشرة وقوتها مع التقدم في العمر. وأشارت إلى أن اللجوء إلى المكملات الغذائية يكون ضروريًا فقط عند وجود نقص مثبت في الفيتامينات أو المعادن.

كما تطرقت إلى دور التوازن الهرموني، موضحة أن أي خلل، لا سيما لدى السيدات، ينعكس مباشرة على صحة البشرة، من خلال ظهور البثور، أو الإرهاق العام، أو ظهور التجاعيد. ومعالجة هذا الخلل لا تحسن المظهر فقط، بل تقلل الالتهابات وتسهم في إبطاء مظاهر الشيخوخة.

يُعدّ التوتر المزمن عاملًا رئيسيًا في أكسدة البشرة، إذ يؤثر سلبًا في صحة الجسم والمظهر الخارجي على حدّ سواء. كما أن بعض الأدوية قد يكون لها تأثير مباشر في صحة الجلد، ما يستدعي تقييمًا شاملًا لكل حالة قبل اتخاذ أي قرار علاجي. وتبقى الوقاية اليومية حجر الأساس، إذ إن نحو 80% من شيخوخة البشرة تعود إلى التعرض لأشعة الشمس، ما يجعل استخدام المرطبات الواقية إجراءً أساسيًا لا غنى عنه.

وفي ظل هذا الفهم، يميل التوجه العالمي اليوم نحو الحفاظ على مخزون الكولاجين منذ سن مبكرة، بهدف تأخير الحاجة إلى التدخلات الجراحية مستقبلًا.

وقد أشارت د. كنيو إلى دور الإبر المحفزة للكولاجين وإبر النضارة في تحسين جودة البشرة دون تغيير الملامح، وأكدت على أهمية النشاط البدني، لأن ممارسة الرياضة ترتبط بقدرة أعلى على تجديد الأنسجة وتحسين صحة البشرة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
إرم بزنس منذ 23 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ 5 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 14 ساعة