يواجه مصير الدوري العراقي للمحترفين "دوري نجوم العراق" منعطفاً حاسماً خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب سلسلة التأجيلات المستمرة التي ضربت روزنامة البطولة منذ انطلاقتها. مصير غامضوتسببت الالتزامات الدولية المتزايدة للمنتخب الوطني في إرباك حسابات لجنة المسابقات، مما وضع استكمال الموسم بالشكل الطبيعي محل شك كبير، خصوصا مع الوصول إلى نهاية العام الحالي ولعب 8 جولات فقط، رغم أن صافرة البداية كانت في شهر سبتمبر الماضي.وتتجه الأنظار حالياً نحو القرارات التي ستتخذها الأندية لحسم مصير الدوري العراقي، في ظل ضغط الوقت وتداخل الاستحقاقات. ويأتي هذا الارتباك نتيجة مشاركة "أسود الرافدين" في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وخوض مباريات الملحق المتوقعة، إضافة إلى المشاركة المنتظرة في بطولة كأس العرب بقطر 2025. وتتطلب هذه المعطيات توافقاً سريعاً بين الاتحاد والأندية للخروج بصيغة تضمن نهاية منطقية للموسم.وعقد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، اجتماعاً عاصفاً مع ممثلي الأندية أمس، وضع فيه النقاط على الحروف بشأن التعقيدات التي تحيط بالمسابقة. وقدم درجال اعتذاره عن التلكؤ الحاصل، مؤكداً أن الأمر خارج عن إرادة الاتحاد، وأن الطموح كان إجراء بطولة مستقرة، إلا أن تأخر حسم تأهل المنتخب للمونديال فرض واقعاً مغايراً يتطلب تكاتف الجميع لدعم الفريق الوطني الذي بات على بعد خطوة واحدة من الحلم العالمي.خيارات الإنقاذوطرح الاتحاد خيارين رئيسيين لإنقاذ الموقف، يتمثل الأول في استمرار الدوري بنظامه الحالي مع ضغط الجدول بشكل مكثف، بحيث تقام مباراة كل 3 أو 4 أيام. ولتخفيف العبء على الفرق في هذا السيناريو، سيتم فتح باب القيد لإضافة 5 لاعبين جدد للقوائم (2 محترفين و3 محليين)، مع السماح للأندية بشكل استثنائي وغير مسبوق بالتعاقد مع حارس مرمى محترف لتعزيز صفوفها.أما الخيار الثاني الذي يحدد مصير الدوري العراقي، فيقضي باستكمال مباريات المرحلة الأولى فقط، ثم تقسيم الفرق الـ20 إلى مجموعتين بناءً على ترتيبهم (الفردي والزوجي)، بحيث تضم كل مجموعة 10 فرق. وتخوض الفرق في هذا النظام 9 مباريات فقط (مرحلة واحدة) مع ترحيل النقاط السابقة، ليتأهل متصدر كل مجموعة للمباراة النهائية، بينما يلعب الوصيفان لتحديد المركزين الـ3 والـ4. ويهبط أصحاب المراكز الـ10 من كل مجموعة، وتقام مباراة فاصلة بين أصحاب المركز الـ9 لتحديد الهابط الثالث.وتنتظر أروقة الاتحاد وصول الخطابات الرسمية من الأندية لتحديد الخيار المفضل، علماً بأن مقترح المجموعتين لم يحظَ حتى الآن إلا بموافقة 4 أندية فقط. ويأتي هذا الحراك الإداري في وقت يتصدر فيه نادي أربيل جدول الترتيب برصيد 20 نقطة، يليه القوة الجوية وصيفاً بـ17 نقطة، ثم نادي ديالى في المركز الـ3 برصيد 16 نقطة.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
