ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية يوم الاثنين، مدفوعة بتوقعات المستثمرين بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال العام المقبل، فيما حدّت أسعار النفط المتواضعة من التفاؤل العام لدى المتعاملين. ويركز المستثمرون الآن على محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي الأخير، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، بعد أن خفّض الفيدرالي الفائدة في وقتٍ سابق من هذا الشهر وأشار إلى إمكانية خفض إضافي واحد فقط العام المقبل، رغم أن المشاركين في الأسواق يتوقعون حدوث خفضين إضافيين على الأقل.
ويؤثر أي تحول في السياسة النقدية الأميركية بشكل كبير في أسواق الخليج، إذ ترتبط معظم العملات بالدولار الأميركي.
أداء المؤشرات الرئيسية
المؤشر السعودي الرئيسي «تاسي» بواقع 0.7%، مع صعود مصرف الراجحي بنحو 0.9% والبنك الأهلي السعودي، أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، بنحو 1.4%، كما أغلقت شركة أرامكو السعودية مرتفعة 0.8%.
في قطر، أضاف المؤشر العام للسوق القطرية 0.3%، فيما تقدّم بنك قطر الوطني 2%، وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً بأكثر من دولار واحد، مع متابعة المستثمرين للمحادثات بين الرئيسين الأميركي والأوكراني بشأن صفقة محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا مقابل المخاطر المحتملة لتعطيل الإمدادات النفطية في الشرق الأوسط.
وفي أبوظبي، أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي مرتفعاً 0.3%، بينما ارتفع المؤشر الرئيسي في دبي بنسبة 0.1%، مدعوماً بصعود هيئة كهرباء ومياه دبي بنسبة 1.1%.
أما سوق البحرين، فقد أنهى جلسة التداول دون تغيير، فيما أعلنت الحكومة بعد الإغلاق إطلاق حزمة إصلاحات مالية شاملة تشمل رفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه، وزيادة توزيعات الأرباح من الشركات المملوكة للدولة.
النفط الضعيف يحد من التفاؤل رغم المكاسب رغم أن اضطرابات الإمدادات أسهمت في تعافي أسعار النفط من أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات في 16 ديسمبر كانون الأول 2025، إلا أنها تتجه نحو تسجيل أكبر تراجع سنوي منذ 2020، إذ انخفض خام برنت بنحو 17% خلال العام، مع تهديد زيادة الإنتاج بإمكانية فائض نفطي في 2026.
ويؤثر انخفاض الأسعار وتعطّل صادرات النفط على الميزانيات المالية للدول المعتمدة في الإيرادات النفطية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
