لماذا يرى عصام الشوالي استحالة تتويج تونس بكأس إفريقيا؟

وجه المعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي انتقادات لاذعة لمنتخب بلاده "نسور قرطاج"، عقب الهزيمة المثيرة بنتيجة 2-3 أمام منتخب نيجيريا، في المباراة التي جمعتهما يوم السبت الماضي ضمن منافسات الجولة الـ2 من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025".الشوالي يهاجم تونسواعتبر الشوالي في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي، أن التتويج باللقب القاري يعد ضرباً من المستحيل في ظل العقلية الحالية، مشيراً إلى عجز تونس التاريخي عن تحقيق الفوز في 3 مباريات متتالية خلال البطولة. وأكد أن التاريخ يثبت صعوبة حصد اللقب تحت قيادة مدرب محلي، مستدلاً بأن التتويج الوحيد في تاريخ تونس جاء بفضل المدرب الفرنسي روجيه لومير، بينما ضاعت بقية الفرص مع مدربين آخرين.وهاجم المعلق الشهير المقولة السائدة التي تصف المنتخب التونسي بـ"طليان إفريقيا"، واصفاً إياها بالوهم. وأوضح أن إيطاليا نجحت في الفوز بكأس العالم 4 مرات، بينما لم تبنِ تونس مشروعاً حقيقياً للتتويج القاري، معتبراً أن سقف طموحات اتحاد الكرة التونسي تاريخياً لا يتجاوز الوصول إلى الدور نصف النهائي، وهو ما يفسر غياب الألقاب.وفي سياق المقارنة، أشار الشوالي إلى أن بطولة كأس أمم إفريقيا مسابقة مجمعة ذات خصوصية تتطلب تعاملاً ذهنياً وتكتيكياً خاصاً. واستشهد بالمنتخب المصري كنموذج ناجح في هذا الصدد، مؤكداً أن "الفراعنة" يمتلكون "شفرة" التعامل مع مثل هذه البطولات والدورات المجمعة، عكس المنتخب التونسي الذي يفتقد لهذه الثقافة.سقوط بدني وتكتيكيوعن القمة التي خسرها النسور أمام نيجيريا، أكد الشوالي أن المنتخب التونسي سقط بدنياً وتكتيكياً. وحمّل المدرب سامي الطرابلسي جزءاً من المسؤولية بسبب سوء الاختيارات والتموضع الخاطئ، مشيراً إلى أن عيوب الخط الخلفي ظهرت بوضوح أمام منافس قوي، بعدما كانت مخفية بسبب ضعف المنافسين الذين واجهتهم تونس خلال تصفيات كأس العالم.واستعرض الشوالي شريط الخيبات التاريخية للكرة التونسية، بدءاً من خسارة نهائي 1965 أمام غانا، مروراً بضياع حلم 1978 رغم وجود جيل ذهبي، وخروج 1994 من الدور الأول، وصولاً إلى العجز التهديفي في 2002، وضياع فرصة 2019 بركلة جزاء فرجاني ساسي. وختم حديثه بالتأكيد على أنه لا يطالب باللقب في ظل غياب الإمكانيات، بل يطالب بالحد الأدنى وهو تقديم كرة قدم ممتعة تحترم الجماهير.رقمياً، ضمنت نيجيريا تأهلها رسمياً إلى دور الـ16 بعدما رفعت رصيدها إلى 6 نقاط من فوزين، بينما تجمد رصيد تونس عند 3 نقاط حصدتها من الفوز الافتتاحي على أوغندا 3-1. وسجل هدفي تونس في مرمى نيجيريا كل من منتصر الطالبي وعلي العابدي، بعد أن كان الفريق متأخراً بثلاثية نظيفة. ويتوقع الشوالي الفوز في المباراة المقبلة أمام تنزانيا، لكنه حذر من صعوبة المواجهات القادمة، خصوصا أمام منتخبات بحجم مالي.(المشهد)۔۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 52 دقيقة
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 10 ساعات
بي بي سي عربي منذ ساعة
قناة العربية منذ 7 ساعات