أكد سفير جمهورية الصومال الفدرالية لدى البلاد د.عبدالله محمد شيخ عبدالله ان موقف الكويت كان، ولا يزال، منذ الوهلة الاولى واضحا وحاسما في دعمها الكامل لوحدة الصومال وسيادتها، حيث رفضت بشدة أي اعتراف متبادل بين إسرائيل وما يسمى بإقليم «أرض الصومال»، معتبرة ذلك إجراءً أحادياً مخالفاً للقانون الدولي، ومقوضاً لوحدة الصومال وسلامة أراضيها، مجددة دعمها للمؤسسات الشرعية الصومالية.
وأوضح عبدالله في تصريح لـ القبس أن هذا الموقف الكويتي الصريح جاء في بيانات رسمية لوزارة الخارجية الكويتية بتاريخ 27 ديسمبر 2025، ليعكس موقفًا عربيًا وإسلاميًا ثابتًا يرفض المساس بسيادة الدول ووحدتها، ويؤكد التزام الكويت التاريخي بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وعما إذا كان قد لمس تحركًا دبلوماسيًا كويتيًا نشطًا على المستويين العربي والدولي لدعم الموقف الصومالي في هذه القضية، قال: «إن الكويت ذات المواقف العربية الاسلامية الثابتة سرعان ما اعلنت رفضها القاطع للاعتراف الاسرائيلي بأرض الصومال، مشيرا إلى أن الكويت دولة شقيقة و تلعب دورا مهما بتأكيد الإجماع العربي على دعم وحدة الصومال الفدرالية، وترسيخ مبدأ عدم الاعتراف بالكيانات الانفصالية المعلنة بشكل أحادي».
تحرُّك دبلوماسي
وأضاف: هذا التحرك الدبلوماسي النشط والمتصدي للانتهاكات الاسرائيلية يهدف إلى عزل القرار الإسرائيلي وتأكيد التمسك بالسيادة الوطنية للصومال وكل الدول.
وأشار إلى أن الكويت سباقة دائما لدعم القضايا العربية والاسلامية، والدعم الكويتي بالنسبة للحكومة الصومالية في هذا الوقت الراهن يعد من أهم المواقف التضامنية، مضيفا «أن الكويت لها دورها البارز ضمن المجتمع العربي وفي إطار مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز الموقف العربي الرافض للمساس بسيادة الدول الأفريقية ودعمها التام للمؤسسات الشرعية التابعة للصومال».
وأكد أن دعم الكويت الدبلوماسي للصومال في رفض محاولات انفصال اقليم «صومالي لاند» او اي محاولات تستهدف النيل من وحدة الصومال وسلامة أراضيها أو زعزعة استقرارها، يعكس التزامها بسيادة الصومال ووحدتها، ويُعد موقفاً قوياً يدعم القانون الدولي، ويُعزز استقرار المنطقة.
وأكد السفير الصومالي أن الحكومة الصومالية أدانت بشدة ورفضت بشكل قاطع اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال صومالي لاند» كدولة مستقلة، مشددة على أن الإقليم جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفدرالية وسيادتها الكاملة، واصفة هذه الخطوة بأنها غير قانونية ومرفوضة وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وشددت على التزامها بوحدتها الوطنية ورفض أي محاولات لتقسيمها، وهو ما يتوافق مع موقف الـ21 دولة التي أكدت دعمها لسيادة الصومال وسلامته الإقليمية.
دولة واحدة
وأشار إلى البيان الرسمي الصادر عن مجلس الوزراء الصومالي بتاريخ 26 ديسمبر 2025، الذي أكد أن جمهورية الصومال الفدرالية دولة واحدة ذات سيادة غير قابلة للتجزئة، وأن أي اعتراف ينتقص من هذه الحقيقة يُعد باطلًا ولاغيًا، موضحًا أن إقليم «صومالي لاند» لا يتمتع بأي صفة قانونية دولية مستقلة، وأن أي محاولة لفصله أو الاعتراف به تمثل تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي الصومالي واعتداءً مباشرًا على وحدة الدولة وسيادتها.
كما جدد السفير دعم الصومال الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، ورفضه القاطع للاحتلال، مؤكدًا رفض الربط بين الاعتراف غير المشروع بـ«أرض الصومال» وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
وحذر أن مثل هذه الأعمال غير المشروعة تقوض بشكل خطير السلم والأمن الإقليميين وتفاقم التوترات السياسية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
