نطلب النصر كثيرًا، ونرفع شعارات الخلاص، ونتغنّى بالصلاح والتمكين، لكننا نغفل عن سؤال جوهري يسبق كل ذلك: كيف نريد الخلاص ونحن لم نتحرر من أحقادنا تجاه بعضنا البعض؟ كيف نرجو النصر ونحن نطعن في ظهور بعضنا في الخفاء، ونتربص بأخطائنا أكثر مما نترصد عدونا؟
نحن في خندق واحد، ووجهتنا واحدة، وعدونا واحد، ومع ذلك نعيش وكأننا جبهات متناحرة. نجتمع على طاولة واحدة، وفي مكان واحد، ونتقاسم تفاصيل الحياة اليومية، لكن القلوب متباعدة، والنوايا مشوبة، والشكوك حاضرة في كل كلمة وكل موقف. الحقيقة المؤلمة أن ما يجري بيننا ليس خلافًا عابرًا، بل حرب داخلية صامتة، لا يسمع ضجيجها إلا من يعيشها، ولا يعلم مداها إلا الله.
التاريخ لا يرحم، والسنن لا تحابي أحدًا. لم تنتصر أمة يومًا بالكثرة وحدها، ولا بالسلاح فقط، وإنما بتآلف القلوب قبل تراص الصفوف. النصر لا يُمنح لجماعة ينهش بعضها بعضًا، ولا لمشروع يقوده أناس يحملون الأحقاد أكثر مما يحملون الهمّ العام. التمكين ثمرة صدق، والصدق لا يجتمع مع الغِلّ ولا مع المكايدة ولا مع النفاق.
خرجنا لهدف واضح، أو هكذا يُفترض. لكن المؤسف أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية
