أكد المنتخب المغربي زعامته للمجموعة الأولى في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بعد تغلبه المستحق على نظيره الزامبي بنتيجة (3-0)، في ليلة كروية صاخبة شهدها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليحسم الأسود صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط.
بداية نارية وسيطرة مطلقة
دخلت كتيبة وليد الركراكي اللقاء بعزيمة واضحة لإنهاء دور المجموعات في القمة. ولم يتأخر الفرح طويلاً، حيث افتتح القناص أيوب الكعبي مهرجان الأهداف مبكراً في الدقيقة التاسعة، مانحاً الطمأنينة للجماهير المغربية التي غصت بها المدرجات.
واصل المنتخب المغربي ضغطه العالي، وفي الدقيقة 27، استعرض النجم إبراهيم عبد القادر دياز مهاراته بتسجيل الهدف الثاني، مؤكداً الانسجام الكبير في الخط الأمامي للمنتخب.
لوحة فنية بتوقيع الكعبي
شهدت الشوط الثاني لقطة المباراة، بل وربما لقطة البطولة بامتياز؛ ففي الدقيقة 50، ارتقى أيوب الكعبي لكرة عرضية ليوجهها بـ مقصية خرافية سكنت شباك الحارس الزامبي، وهو الهدف الذي فجر حماس الجماهير ووصفه المحللون بـ الأسطوري .
عودة الفتى الذهبي
إلى جانب الأهداف، كانت اللحظة العاطفية الأبرز هي عودة النجم أشرف حكيمي إلى الميدان في الدقيقة 72 بعد تعافيه من الإصابة.
استقبال الجمهور لحكيمي كان حافلاً، وكاد الأخير أن يختتم المهرجان بهدف رابع في الدقيقة 81 لولا براعة الحارس الزامبي.
تألق بونو وصلابة الدفاع
رغم المحاولات الزامبية الخجولة في الدقائق الأخيرة، وتحديداً في الوقت بدل الضائع حين مرت كرة خطيرة بجانب القائم، إلا أن الحارس ياسين بونو ومن أمامه خط الدفاع حافظوا على نظافة الشباك، لتنتهي المباراة بصافرة الحكم معلنةً فوزاً مغربياً صريحاً بنتيجة (3-0).
وحسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، مؤكداً أحقيته بالتأهل في المركز الأول، بينما توقف رصيد المنتخب الزامبي بانتظار ما ستسفر عنه بقية النتائج.
وبهذا الظهور القوي، يبرهن أسود الأطلس على جاهزيتهم التامة للمنافسة على اللقب الغالي، مرسلين إنذاراً شديد اللهجة لخصومهم بأنهم عازمون على معانقة الحلم القاري فوق أرضهم وأمام أنصارهم.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
