بعد توقيع الجانب الكويتي والمتمثل بوزارة الأشغال لعقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، وذلك مع الجانب الصيني والمتمثل في شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة (تشن تشونغ)، فإنه هذا الأمر بحد ذاته يعتبر خطوة إستراتيجية مهمة ونقلة نوعية للتعاون مع دول كبرى مثل الصين ما يعطي للموضوع بُعداً سياسياً وإستراتيجياً وتجارياً مهماً، حيث تتمثّل هنا الفائدة الجيوسياسية للكويت لأن الصين قوة اقتصادية عالمية وثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهذا جزء حيوي من سلاسل التوريد والإنتاج العالمي ويساهم في التركيز على جزيرة بوبيان لموقعها الإستراتيجي كمركز لوجستي مهم في شمال الخليج العربي والمنطقة عموماً، لا سيما مع ارتباط المشروع بمبادرة الحزام والطريق المعروفة، ما يمنح الكويت دوراً محورياً في ربط آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا، ويسهم كذلك في تنويع شراكاتها الدولية وتقليل الاعتماد على طرف واحد في السياسة الخارجية ويساهم أيضاً في حفظ التوازن الأمني والسياسي في المنطقة، ويقلّل من الضغوط الخارجية.
فالصين ليست مقاولاً فقط لتنفيذ مشروع معين، بل هي كما ذكرت قوة عالمية كبرى متنامية ذات ثقل دولي يمكن الاستفادة منها لدعم مواقف الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي
