«هدنة الرقائق» الهشة.. واشنطن تمنح العمالقة «تأشيرة بقاء» مؤقتة في الصين

يبدو أن السياسة الأمريكية تجاه صادرات الرقائق إلى الصين تدخل مرحلة أكثر تعقيدًا وحساسية، في ظل التوازن الدقيق بين المصالح الاقتصادية والاعتبارات الجيوسياسية.

وبينما تتشدد واشنطن في فرض القيود على التكنولوجيا المتقدمة، تلوح في الأفق قرارات مؤقتة تعكس براغماتية محسوبة، خصوصًا مع الشركات الآسيوية الكبرى التي ترتبط بسلاسل التوريد العالمية ارتباطًا وثيقًا.

وبحسب ما أوردته رويترز منحت الحكومة الأمريكية ترخيصًا سنويًا لكل من سامسونج للإلكترونيات و إس كيه هاينكس يسمح لهما بإدخال معدات تصنيع الرقائق إلى منشآتهما في الصين خلال عام 2026، في خطوة وُصفت بأنها متنفس مؤقت لشركتين تعدان من أعمدة صناعة الذاكرة عالميًا.

ويأتي هذا التطور في توقيت بالغ الحساسية، بعدما قررت واشنطن في وقت سابق من العام سحب إعفاءات كانت ممنوحة لبعض شركات التكنولوجيا العاملة في الصين.

ويعكس هذا القرار، من ناحية، محاولة أمريكية لعدم إحداث صدمة مفاجئة في سلاسل الإمداد العالمية. ومن ناحية أخرى هو تأكيد أن السياسة الأمريكية تجاه صادرات الرقائق إلى الصين لم تعد قائمة على الإعفاءات المفتوحة، بل على أطر زمنية وضوابط أكثر تشددًا.

نظام الموافقات السنوية

وفي سياقٍ ذي صلة كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن اعتماد واشنطن نظامًا جديدًا يقضي بالموافقة السنوية على صادرات أدوات تصنيع الرقائق المتجهة إلى الصين. مستبدلةً بذلك آلية الإعفاءات طويلة الأمد التي كانت متبعة سابقًا.

ويمثل هذا التحول الجذري أداة رقابية مستحدثة تتيح للإدارة الأمريكية مساحة أوسع لتقييم المخاطر السياسية والتكنولوجية بصفة دورية. ما يضمن رقابة أدق على تدفق التقنيات الحساسة.

وبناءً على هذا المشهد تمتعت شركات عملاقة. مثل: سامسونج و إس كيه هاينكس و تي إس إم سي طوال الفترة الماضية باستثناءات خاصة مكنتها من تجاوز القيود الأمريكية الصارمة المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني.

ومع ذلك تشير المعطيات الراهنة إلى أن تلك التسهيلات كانت بمثابة حلول مؤقتة لا أكثر؛ حيث تقرر رسميًا إنهاء الامتياز الممنوح تحت مسمى وضع المستخدم النهائي المعتمد بحلول الحادي والثلاثين من ديسمبر.

ونتيجةً لهذه الخطوة تواجه أي شحنات لأدوات تصنيع الرقائق الأمريكية المتجهة لمصانع تلك الشركات داخل الأراضي الصينية ضرورة الاستحصال على تراخيص تصدير مسبقة بعد التاريخ المحدد.

ويعكس هذا الإجراء توجهًا متشددًا من قبل البيت الأبيض تجاه بكين؛ ما يضع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية أمام تحديات تشغيلية وتنظيمية بالغة التعقيد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 18 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
إرم بزنس منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
موقع نمـازون الإقتصادي منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 27 دقيقة