سجل النحاس أكبر ارتفاع سنوي في أسعاره منذ أكثر من عقد، مدفوعاً باضطرابات في سلاسل التوريد، وضعف الدولار الأمريكي، وتحسن التوقعات بشأن النمو الاقتصادي الصيني، فضلا عن الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي.
ويتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار المعدن الأحمر في العام المقبل، لا سيما في ظل مخاوف العرض والتوسع السريع لمراكز البيانات العالمية.
في الأسبوع الأخير من العام 2025، ارتفعت أسعار النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن (LME) إلى مستوى قياسيا بلغ 12,960 دولارا للطن المتري، قبل أن يتراجع قليلاً نحو 12,400 دولار.
قفز العقد القياسي للنحاس بأكثر من 40% في كل من لندن ونيويورك هذا العام، في أفضل أداء سنوي له منذ عام 2009، حين حقق مكاسب تجاوزت 140% مع تعافي الدول من الأزمة المالية العالمية آنذاك.
مؤشر هام
يُعتبر الطلب على النحاس مؤشراً هاماً على صحة الاقتصاد. ويُعدّ هذا المعدن الأساسي بالغ الأهمية لمنظومة التحول الطاقي، كما أنه عنصر أساسي في تصنيع السيارات الكهربائية وشبكات الطاقة وتوربينات الرياح.
وتتطلب مشاريع الكهرباء وتوسيع الشبكات وإنشاء مراكز البيانات كميات كبيرة من النحاس لتمديد الأسلاك ونقل الطاقة وبنية التبريد التحتية.
محرك الأسعار
وأشار إيان روبر، خبير استراتيجيات السلع في شركة أستريس أدفايزوري اليابان، إلى الطفرة العالمية في الطلب على الذكاء الاصطناعي باعتبارها أحدث محرك لأسعار النحاس، حيث من المرجح أن تؤدي الأسواق "المزدحمة للغاية" إلى ارتفاع أسعار المعدن الأحمر بشكل أكبر في العام المقبل.
ونقلت "سي إن بي سي" عن روبر قوله: "كانت الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي لسوق النحاس في السنوات القليلة الماضية، أليس كذلك؟ على الرغم من التراجع الكبير الذي شهده قطاع العقارات في الصين، والذي أثر سلبًا على الطلب على الصلب وأسعار خام الحديد، إلا أنه لم يؤثر بشكل كبير على النحاس".
وأضاف: "استفاد النحاس بشكل كبير من التوسع في الطاقة المتجددة والسيارات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
