زاد الاردن الاخباري -
جسدت تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية العام الحالي حضورًا فاعلًا على الساحتين الإقليمية والدولية، ورؤية ثابتة في دعم السلام والتنمية وتعزيز مكانة الأردن عالميًا، بالتوازي مع متابعة حثيثة للشؤون الداخلية، وتلمس احتياجات المواطنين، والعمل على تنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية في مختلف المحافظات.
وأكدت هذه التحركات الدور الدستوري الفاعل لجلالة الملك، الذي لا يقتصر على البعد الرمزي، بل يمتد إلى التوجيه والمتابعة والتحفيز، لضمان تنفيذ الأجندة الإصلاحية وتعزيز مشاركة مؤسسات الدولة والمواطنين.
من هذا المنطلق، يظهر الملك أن دوره الدستوري ليس فقط رمزيًا بل عمليًّا، إذ يوجّه ويراقب ويحفّز على تنفيذ أجندة إصلاحية تُعزِّز مشاركة المواطن والمؤسسات ضمن إطار الدولة.
تحركات خارجية ودبلوماسية واسعة
بدأت جولات الملك الخارجية في 26 كانون الثاني بزيارة إلى بلجيكا، التقى خلالها مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والعاهل البلجيكي الملك فيليب. وفي 6 شباط 2025، زار جلالته المملكة المتحدة والتقى بالملك تشارلز الثالث، حيث جرى توقيع اتفاقيات مهمة بين الحكومتين الأردنية والبريطانية في مجالات التعليم العالي والتبادل الثقافي والاقتصادي.
وتوجه جلالته في 11 شباط 2025 إلى الولايات المتحدة للقاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهي زيارة اكتسبت أهمية خاصة في ظل التوترات الإقليمية، خصوصًا المتعلقة بالملف الفلسطيني، حيث أكد الملك موقف الأردن الثابت بدعم حل الدولتين.
كما زار جلالته السعودية في 21 شباط، وفي 26 شباط استقبل الأردن أول زيارة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع، وشهدت مباحثات مهمة بشأن إعادة بناء سوريا ودعم الشعب السوري.
وشارك جلالته في 4 آذار بالقمة العربية غير العادية في مصر لبحث تطورات غزة والضفة الغربية، وعقد لقاءات مع عدد من القادة العرب. وفي 17 آذار زار إيطاليا والتقى بالرئيس سيرجيو ماتاريلا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، فيما أكد خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 19 آذار خطورة استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وفي 24 آذار عقد جلالته لقاء مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، كما ألقى في 2 نيسان كلمة مهمة خلال افتتاح القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين.
وخلال نيسان، شملت جولة جلالته ألمانيا وبلغاريا، حيث جرى بحث ملفات حقوق الإنسان والتعاون في التكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة، إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع بلغاريا.
وفي 7 نيسان، عقد جلالته قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، ثم التقى في 23 نيسان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي 2 أيار، عقد الملك لقاءات مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا، ثم التقى مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في 6 أيار. كما التقى بالعاهل الإسباني فيليب السادس في 5 حزيران، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ثم عقد اجتماعات مع مسؤولين وبرلمانيين بريطانيين في 6 حزيران.
وفي 8 حزيران التقى جلالته بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في نيس، تلاها لقاء جديد مع الرئيس الفرنسي في 9 حزيران.
خطاب أمام البرلمان الأوروبي
في حزيران 2025، ألقى جلالة الملك خطابا تاريخيا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ركز فيه على قضية القدس والحقوق الفلسطينية، محذرا من مغبة الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية واعتُبرت الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ودعم مبادرات تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي 29 تموز 2025، دعا الملك خلال مؤتمر صحفي في برلين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى موقف دولي موحد لوقف المجاعة والمعاناة في غزة. كما التقى في 11 آب بالأمير محمد بن سلمان في نيوم.
التوجه نحو آسيا الوسطى
وفي آب 2025، قام جلالة الملك بجولة مهمة إلى أوزبكستان وكازاخستان لتعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية والأمنية والتعليمية. وتم خلال الزيارة الاتفاق على مشاريع اقتصادية مشتركة، وفتح أسواق جديدة للأردن في آسيا الوسطى.
الجمعية العامة
في 7 أيلول بحث الملك مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد المستجدات الإقليمية، ثم شارك في 15 أيلول بالقمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر.
وفي 21 أيلول بدأ جلالة الملك زيارة عمل إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى خلالها خطابات عدة، أبرزها خطاب الأردن في المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية.
في 22 أيلول، وخطابه أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثمانين للجمعية العامة في 23 أيلول.
وفي 23 أيلول أيضا، وجه جلالته نداء عالميا لوقف المأساة الإنسانية في غزة، والتقى مع عدد من الرؤساء، بينهم الرئيس التركي والرئيس السوري أحمد الشرع.
كما شارك في اجتماع متعدد الأطراف في 24 أيلول بدعوة من الولايات المتحدة وقطر.
وفي 7 تشرين الأول بحث الملك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون سبل تعزيز العلاقات، ثم شارك في 13 تشرين الأول بقمة شرم الشيخ للسلام.
وفي 14 تشرين الأول التقى بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، إضافة إلى قداسة البابا لاون الرابع عشر، قبل أن يترأس مع ميلوني في 15 تشرين الأول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من زاد الأردن الإخباري
