مقال خالد العويجان : الأيادي العابثة في اليمن

المنطقة ليست على ما يرام، والسبب؛ أبناؤها الخارجون من رحم بعض الدول بات لهم الدور في زعزعتها. وهذه حقيقة واضحة ولا يشوبها شائب.

اليمن يعاني. تنازعه المتنازعون. جزء منه اختطفه ثلة من الحشاشين الغائبين عن الواقع. قاموا بتأجير الدولة والبلاد والعباد لسياسات الخارج.

وفي جزء جديد يحاول بعض مرتدي الخناجر الذهاب به إلى أبعد مدى. يضعون الانفصال هدفا سياسيا واجتماعيا. منطقيا؛ لا مانع من ذلك، لكن هناك متطلبات تحقق تلك الأهداف.

مثل ماذا؟ اجتياز الأطر القانونية للانفصال، وذا يتطلب غطاء من قبل دول لها كلمتها في مجلس الأمن. ثم يحتاج إلى اعتراف دولي، وهذا له كلفته السياسية وحساباته الخاصة المرتبطة بالدول التي يمكن لها أن تعترف بهذا الكيان ككيان مستقل.

وثمة ما هو أهم وأبعد من ذلك، مثل؟ موافقة الرياض على فكرة الانفصال أهم من الاعتراف الدولي. كيف ولماذا؟ كيف: لأن الضوء الأخضر السعودي يمنح الأمم المتحدة، والدول الغربية، والمانحين الدوليين، قناعة أوسع بالفكرة. ويمكن اعتباره جسرا دوليا لليمن، لماذا: لأن الموقف السعودي يسهم في استقرار اليمن، ودعم اقتصاده على نحو واضح وسريع.

يمكن القول إن الجميع، على الصعيدين الإقليمي والدولي، على قناعة بأن الرياض هي أكبر الداعمين لاستقرار اليمن. وذلك ليس من اليوم، إنما من عشرات السنين.

ما سبق يفتح المجال أمام طرح سؤال مشروع: لماذا لا تفضل المملكة انفصال اليمن عن بعضه بعضا؟ الجواب: لعدة أسباب. أولا: الموافقة؛ تعني إضعاف الحكومة الشرعية التي تلقى غطاء واعترافا عالميا، وهي - أي المملكة - من سعت لتقديمها للمجتمع الدولي. ثانيا: القبول السعودي سيمنح جماعة الحوثي المارقة مساحة أكبر لاتساع احتلالها، استنادا على الفرقة التي ستنجم عن تأييد ورفض فكرة الانفصال. ثالثا: وجود يمن موحد حتى إن كان ضعيفا، من الناحية الاستراتيجية؛ يعتبر أكثر جدوى من يمن مفكك، حسب الرؤية السعودية.

رابعا: لدى الرياض حساسية قصوى من تقسيم اليمن، ارتباطا بالناحية الجغرافية. فهي ترتبط بحدود كبرى معها، وما إذا قسمت الدولة على اثنين، فذا سيكون أمرا مرهقا بالنسبة لها. فهناك مخاوف مشروعة في المملكة من نشوء صراع داخلي بين الجانبين، ما قد يوفر مناخا مناسبا للجماعات المسلحة.

برأيي، إن هذه التفاصيل الدقيقة لم تفهم بعد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، التي عمدت للضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة.

دون أدنى شك، فإن إدخال الجانب الإماراتي سفينتين محملتين بالسلاح.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 57 دقيقة
منذ 11 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعتين
صحيفة عاجل منذ ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
صحيفة سبق منذ 19 ساعة
صحيفة سبق منذ ساعتين
صحيفة سبق منذ 4 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 3 ساعات