المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قلق إزاء "تزايد العداء" تجاه اللاجئين

أربيل (كوردستان24)- عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه من "العداء المتزايد" تجاه اللاجئين في العالم بفعل تنامي "الخطابات الشعبوية".

وفي آخر مقابلة له بصفته المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ندد غراندي (68 عاما) بـ"سباق نحو تشديد القوانين"، إذ تُشدد الدول قوانينها وممارساتها لمنع دخول طالبي اللجوء واللاجئين.

وتحدث غراندي عن "عداء متزايد وخطابات شعبوية للسياسيين الذين يستهدفون اللاجئين ويتخذون منهم كبش فداء".

وفي مقابلته مع وكالة فرانس برس، يقول الدبلوماسي الإيطالي "ربما يكون هذا التشرذم الجيوسياسي الذي يكمن في جذور أزمات كثيرة، هو الجانب الأكثر إثارة للقلق"، مستذكرا سنواته العشر مترئسا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

- شعور بالمسؤولية -

أكد غراندي خلال حديثه من مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أنّ روحية استقبال النازحين خصوصا بسبب النزاعات، لا تزال قائمة.

وقال "على الرغم من الصعوبات الفعلية التي تمثلها هذه التحركات السكانية، يبقى شعور عميق بالمسؤولية قائما: إذا فرّ أحد من الخطر، فمن واجبنا مساعدته".

وكمثال على ذلك، تحدث عن منح الرئيس الكولومبي السابق إيفان دوكي الإقامة القانونية لـ1,7 مليون فنزويلي عام 2021.

وقال في تصريح آخر له إنّه "تبادل الأحاديث مع أشخاص على الحدود بين لبنان وسوريا اختاروا العودة إلى ديارهم بعد أسابيع قليلة من سقوط نظام الأسد".

وعبّر عن "غضب" إزاء الوضع في بورما والسودان.

وقال "أسوأ ما في الأمر هو أن نشهد نزوحا جماعيا ناجما عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان".

والخميس، سيُعيَّن برهم صالح (65 عاما) الذي شغل منصب رئيس العراق بين عامي 2018 و2022، رسميا رئيسا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

- "مؤلم جدا" -

أكّد غراندي أنّ ترك منصبه في ظلّ الأزمة العميقة التي تمرّ بها وكالته أمر "مؤلم جدا".

وقد تأثّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على غرار عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، بشدّة بسبب تخفيضات ميزانية المساعدات الدولية منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/يناير. كما خفّضت جهات مانحة رئيسية اخرى مساهماتها.

وأجبرت هذه التخفيضات الحادة المفوضية على تقليص مساعداتها وإغلاق بعض خدماتها، في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات النزوح السكاني في مختلف أنحاء العالم بشكل كبير.

وفي حزيران/يونيو، أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 117 مليون شخص قد نزحوا من ديارهم، وهو رقم تضاعف تقريبا خلال العقد الماضي.

ووصفت واشنطن، أكبر مانح تقليدي للأمم المتحدة، المنظمة بأنها أكبر من الحاجة بكثير وغير فعّالة، وشددت لوكالاتها الاثنين على ضرورة "التكيّف، أو تقليص حجمها، أو الزوال".

وأشار غراندي إلى أنّ بعض الإصلاحات قد تُحدث أثرا إيجابيا، لكنه يخشى أن "تكون الانتقادات الموجهة للتعددية والأمم المتحدة في غير محلها".

وقال "تحتاج الدول إلى مؤسسات تُساعدها على التعاون"، مُعربا عن أسفه لأن مفهوم التعاون الدولي نفسه يبدو وكأنه يتلاشى.

وأضاف "أكثر ما يُقلقني أكثر هو خطاب القائم على فكرة وطني أولا"، لافتا إلى أنّ "الأمر لا يقتصر على واشنطن وحدها، بل يمثل مشكلة عالمية".

وقال "يُثبت هذا الشعار عدم جدواه عند تطبيقه على القضايا الدولية. لا يُمكن لأي دولة مواجهة هذه التحديات بمفردها، ولا حتى الولايات المتحدة. علينا أن نعمل معا".


هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من كوردستان 24

منذ ساعتين
منذ 26 دقيقة
منذ 40 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
قناة السومرية منذ 5 ساعات
قناة اي نيوز الفضائية منذ 3 ساعات
كوردستان 24 منذ 7 ساعات
وكالة الحدث العراقية منذ 8 ساعات
وكالة عاجل وبس منذ 15 ساعة
قناة السومرية منذ 3 ساعات
وكالة الحدث العراقية منذ 10 ساعات
موقع رووداو منذ ساعة