الإيرانيون يخرجون إلى الشوارع.. هل باتت أيام النظام معدودة؟

اجتاحت احتجاجات واسعة العديد من المدن الإيرانية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما دفع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى المطالبة بضرورة الاستماع إلى مطالب المتظاهرين، وفق صحيفة "تايمز".وقال بيزشكيان إن على النظام أن يُصغي جيداً للاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.تواصلت الاحتجاجات في المدن الإيرانية على مدار 3 أيام، في ظلّ معاناة النظام من سلسلة أزمات، من بينها نقص المياه والكهرباء، وارتفاع التضخم بشكلٍ حادّ في ظلّ العقوبات الاقتصادية، وفق الصحيفة.وترددت هتافات "هذه هي المعركة الأخيرة، سيعود بهلوي"، في إشارة إلى رضا بهلوي، نجل شاه إيران الأخير المنفي، و"آزادي"، وهي الكلمة الفارسية التي تعني الحرية، في أسواق طهران المركزية، التي تُعدّ شريانًا ثقافيًا نابضًا بالحياة.تداعيات المواجهة مع إسرائيلوأسفرت حربٌ دامت 12 يومًا مع إسرائيل خلال الصيف عن مقتل العديد من كبار قادة إيران، وقد أثار احتمال نشوب صراع آخر مع إسرائيل، إلى جانب الاضطرابات الداخلية، قلق النظام.ونتيجة تداعيات الحرب، فقد الريال الإيراني نحو 40% من قيمته، مسجلاً أدنى مستوى له على الإطلاق في الأيام الأخيرة. وقد أُلغيت الإعانات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين، بحسب الصحيفة.قال الخبير في الشأن الإيراني بني سبتي: "عندما يخرج الفقراء من المحافظات للاحتجاج، لا يكون لذلك تأثير حقيقي". لكن عندما يحدث ذلك في طهران، ولا يقتصر الأمر على الطبقة الدنيا فحسب، بل يشمل أيضاً الطبقة المتوسطة، من رواد السوق فما فوق، والطلاب، فهذا هو المزيج القاتل الذي يخشاه النظام.وقالت إحدى المنفيات الإيرانيات، التي تتابع التوجهات المجتمعية في البلاد، لصحيفة التايمز: "بعد الهجوم الإسرائيلي، بدأ النظام بمنح [الإيرانيين] نوعاً من الحرية، حرية فكرية... سُمح للنساء بالخروج إلى الشوارع دون حجاب. يبدو أن ذلك لم يُجدِ نفعاً. الحرية التي حاولوا خداع الناس بها لم تنجح في الواقع".ومع ذلك، لا تزال المظاهرات تنطوي على مخاطر جسيمة، بحسب الخبراء، حيث يستخدم النظام أحدث تقنيات المراقبة لتتبع المواطنين، وفق الصحيفة.وقال الخبير الأمني الأميركي جوناثان هاكيت"يحاول الإيرانيون استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) وأجهزة المراقبة المؤقتة وغيرها من الأساليب، لكنها محفوفة بالمخاطر، وغالبًا ما لا تخفي شيئًا، مما يؤدي إلى مزيد من الاعتقالات والقمع".هل يسقط النظام الإيراني؟وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي بني سبتي، إن الحرب مع إسرائيل لم تكن هي التي أضعفت النظام، بل تبعاتها.وأشار إلى أن تراجع دور إيران بشكل كبير في المنطقة، في ظل معاناة حلفائها في لبنان وسوريا، دفع البعض في البلاد إلى الاعتقاد بأن "هذا النظام ضعيف".يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوافق على ذلك، إذ حث الرئيس ترامب هذا الأسبوع على توجيه ضربة أخرى لإيران وإسقاط النظام.وأبدى ترامب انفتاحه على اتخاذ إجراء عسكري إضافي إذا حاولت إيران تعزيز ترسانتها من الأسلحة الباليستية وإعادة تفعيل برنامجها النووي.وقال: "أسمع الآن أن إيران تحاول تعزيز ترسانتها مجدداً. وإذا كان الأمر كذلك، فسيتعين علينا إسقاطها. سنسقطها. سنقضي عليها تماماً. لكن نأمل ألا يحدث ذلك".وفي خطوة نادرة، أعلن بزشكيان، الذي أجرى محادثات يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين، حليف إيران، أنه سيلتقي بممثلين عن المتظاهرين، وهو ما يفسره بعض النشطاء على أنه علامة ضعف.مع ذلك، يبدو أي تلميح إلى أن النظام على وشك السقوط مبالغًا فيه للغاية. "يمتلك النظام الإيراني أسلوباً منظماً للغاية في قمع المظاهرات"، هكذا قالت الباحثة والمنفية التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها. وأضافت أن العديد من أفراد قوات الأمن ليسوا إيرانيين ويتحدثون العربية.وقالت: "في البداية، هدفهم الوحيد هو تخويف الناس"، لكن الأمور قد تتغير "عندما يخرج الوضع عن السيطرة"، وهدفهم الوحيد هو "الحفاظ على النظام مهما كلف الأمر".وأضافت: "إما أن يطلقوا النار، أو يقوم هؤلاء الأشخاص المرعبون باختطاف الناس واعتقالهم. لديهم سيارات فان وينقلون الناس فيها، والله أعلم إلى أين يُقتادون".(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة العربية منذ 17 ساعة
بي بي سي عربي منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات