سجلت أسعار المحروقات بالمغرب تراجعًا ملحوظًا مع نهاية العام، بعدما بدأت محطات وقود معتمدة، ابتداء من الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، تطبيق تخفيضات على أسعار البيع للعموم، على أن تلتحق بها محطات أخرى خلال اليومين التاليين بالتزامن مع دخول السنة الميلادية الجديدة. أسعار المحروقات بالمغرب.. قيمة التخفيضات على البنزين والغازوالبحسب معطيات مهنية متداولة داخل القطاع، فإنأسعار المحروقات بالمغرب شملت التخفيضات الجديدة البنزين الممتاز والغازوال، وفقًا لما نشرته الصحف المحلية المغربية.وتم خفض سعر لتر البنزين الممتاز بنحو 44 سنتيمًا، مقابل خفض سعر لتر الغازوال بنحو 65 سنتيمًا، وتصف مصادر مهنية هذه النسب بأنها "مهمة" ومتقاربة بين الشركات، مع الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تظهر فيها تخفيضات قبيل بداية سنة ميلادية جديدة.أسعار المحروقات بالمغرب.. كيف انعكست التخفيضات في المحطات؟أبرز ما لفت الانتباه أن سعر الغازوال في بعض المحطات هبط إلى ما دون 10 دراهم للتر، بعدما ظل فوق 11 درهمًا لأشهر. وفي المقابل، بات سعر البنزين الممتاز يقترب من 12 درهمًا للتر. وفي الرباط مثلًا، عرضت بعض المحطات الغازوال عند 10.07 دراهم للتر، مقابل 12 درهمًا للبنزين، مع بقاء الفروقات قائمة حسب المدينة والشركة وهوامش التوزيع.لماذا تتحرك أسعار المحروقات بالمغرب الآن.تربط المعطيات المتاحة هذه التخفيضات بسياسات الشركات الموزعة العاملة في السوق، والتي قد تلجأ إلى مراجعات سريعة لتحسين جاذبية الأسعار مع نهاية السنة، خصوصًا في فترة يرتفع فيها الطلب على التنقل. كما أن المنافسة بين العلامات التجارية ومحطات الخدمة تلعب دورًا في سرعة انتقال التخفيضات من شركة إلى أخرى.النفط عالميًا يضغط نحو الهبوطيتزامن تراجع الأسعار محليًا مع مسار هبوطي في سوق النفط العالمية. فقد تحرك خام برنت قرب 61.3 دولارًا للبرميل، بينما دار خام غرب تكساس حول 57.9 دولارًا للبرميل. وعلى مستوى أداء 2025 ككل، اتجهت الأسعار لتسجيل خسائر سنوية كبيرة تجاوزت 15% وفق ما تتناقله تقارير الأسواق، وسط اختلال بين العرض والطلب، وزيادة إنتاج أوبك+ خلال العام، إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية وتوترات جيوسياسية متباينة. وفي هذا السياق، تظهر توقعات لبعض المؤسسات بأن برنت قد يختبر 55 دولارًا في الربع الأول من 2026 قبل أن يتماسك لاحقًا قرب 60 دولارًا إذا عاد نمو المعروض إلى وتيرة أكثر طبيعية وبقي الطلب مستقرًا.واردات المغرب بعد توقف التكرير.. أثر مباشر على التسعيريظل العامل البنيوي الأهم في ملف أسعار المحروقات بالمغرب هو استمرار الاعتماد على استيراد المحروقات المكررة من الخارج بعد توقف نشاط مصفاة "لاسامير" بالمحمدية. وفي أحدث مؤشرات سوق الاستيراد، أُشير إلى ارتفاع طفيف في أحجام واردات الغازوال والبنزين بنسبة 4.2% لتصل إلى 1.72 مليون طن خلال الربع الثاني من 2025، مقابل تراجع حاد في القيمة بنحو 22% لتستقر عند 10.93 مليار درهم مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وهو ما يعكس أثر الأسعار الدولية على فاتورة الاستيراد حتى عندما ترتفع الكميات.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
