«يبقى أنت أكيد في مصر».. «مولد سيدي العريان» قصة القديس المسيحي والولي المسلم

في العاشر من سبتمبر من كل عام، يحتفل المسيحيون بذكرى القديس "برسوما العريان"، على الجانب الآخر يحتفي المسلمون بمولد سيدي "محمد العريان".. إنها مصادفة لا تحدث إلا في مصر العظيمة، تلك البقعة من العالم التي تشهد تلاحمًا تاريخيًا فريدًا بين قطبيها المسلم والمسيحي في نسيج واحد قوي الصلات صلب العُرى ثابت الدعائم أبد الدهر

القصة الكاملة يرويها الدكتور محمد فتحي عبد العال، في كتابه "نزهة الألباء في مطارحات القراء"، الصادر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، والذي سيطرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤م

كان برسوم العريان رجلاً صالحًا عاش في القرن الثالث عشر الميلادي، وكان والده ويدعى "مفضل" ذا حظوة ومكانة رفيعة لدى الأقباط بحكم عمله ككاتب لدى الملكة شجر الدر"ثالث ملكة في الإسلام بعد أروى بنت أحمد الصالحية حاكمة اليمن والسلطانة رضية الدين بنت شمس الدين إلتتمش في دلهي بالهند"

أما أمه فكانت من عائلة "التبان"، وهو ما جعل الناس يطلقون عليه "برسوم ابن التبان"؛ نسبة لأسرة والدته.. مات الأب "مفضل" تاركًا لبرسوم ثروة هائلة؛ مما جعله مطمعًا لأسرة والدته، وعلى رأسهم خاله، والذي استطاع الاستيلاء على ميراثه وتركه فقيرًا مُعدمًا، فانطلق برسوم إلى دير "مرقوريوس" في المعصرة على طريق حلوان، ناشدًا العزلة والبُعد عن الضوضاء وشرور الناس ومطامعهم

كانت "المعصرة" في ذلك العصر، قرية خضراء هادئة ومصيفًا بديعًا تُسمى "شهران"، وفيها كان مولد موسى ـ عليه السلام ـ، ومنها ألقته أمه في تابوت خشبي إلى البحر؛ لذلك اكتسبت طابعًا دينيًا مُقدسًا

كان دير "مرقوريوس"، والذي حمل اسم دير "برسوم" بعد ذلك ديرًا صغيرًا آنذاك، وقد تم إنشاءه في القرن الحادي عشر الميلادي، حينما سمح الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله للرهبان ببناء دير خارج القاهرة، فبُني هذا الدير حاملاً اسم الشهيد"مرقوريوس أبي سيفين"، وذلك بحسب بعض الروايات

أقام برسوم في مغارة صغيرة داخل الدير، وقضى فيها عشرين عامًا، استطاع خلالها ترويض ثعبانًا ضخمًا واستئناسه عبر الصلاة، وطوال هذه المدة ظلا مترافقين دون أن يلحق به الأذى

وقضى سبعة عشر عامَا على سطح دير "مرقوريوس" مرتديا من جلد الماعز ومن قماش الخيش المشعر ما يستر عورته فقط، ومُعرضًا طوال الوقت للمطر وأشعة الشمس، فاسود جلده مع الزمن، واشتهر بين الناس كافة، المسلمون منهم والمسيحيون، وذاع صيته وتناقل العامة كراماته، والتي ربما تسربت إلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة الأهرام

منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ ساعتين
صحيفة المصري اليوم منذ 19 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 22 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ ساعة
مصراوي منذ 9 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 22 ساعة