إن كنا نعتقد أن مجلس الأمة منفرد بأعضائه يستطيع التشريع والإنجاز فإننا مخطئون خطأً عظيماً، بل إن البرلمان دون توافق حكومي لن يستطيع اعتماد أي تشريع... والأبعد من ذلك ألا يتمكن البرلمان أصلاً من الاجتماع والاستمتاع بجدول أعماله منفرداً بغير أعضاء الحكومة.
بينما يستطيع مجلس الوزراء أن يعقد جلساته العادية وغير العادية متى وأينما شاء، وأن يُقر قراراته ويباشر تنفيذها دون عراقيل أو تعطيل... وبذلك يتضح لنا أن السلطة التشريعية ممثلة بمجلس الأمة هي الحلقة الأضعف وأن السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء هي بمثابة الوصيّة على السلطة التشريعية... ويكفيك دلالة أن السلطة التشريعية لا تستطيع افتتاح أي جلسة من جلساتها إلّا بحضور أحد أفراد «طاقم الوصاية»... وما كان هذا إلا بترسيخ الأعراف البرلمانية المغلوطة والتي أودت بحال الحياة البرلمانية بالبلاد لمزيد من التقهقر والوهن والضعف.
إن كنا نتحدث عن الانتصار للأمة وإرادتها، فإن أول انتصار للأمة هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي
