مقال رأي بعنوان: القوانين بقلوب رحيمة بقلم: " د. أحمد صالح النقبي " #الشارقة24

استوقفتني كثيراً مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظة الله، والتي أسس فيها نهجاً ودستوراً لنا في شتى مجالات الحياة، حيث يقول: "لا تمجد الإجراءات، ولا تقدس القوانين ولا تعتقد أن الأنظمة أهم من البشر، فالغاية من الإجراءات والأنظمة والقوانين هي خدمة البشر".

وهذه المقولة العميقة تنبع من حكمة وتجربة طويلة في القيادة والإدارة، وهي تضع النقاط على الحروف في مسألة توازن القوانين مع إنسانية التعامل.

وعند الحديث عن الحياة الجامعية لأبنائنا الطلبة، نجد بأن الطلبة يتعرضون لضغوط كبيرة سواء من الناحية الأكاديمية أو الاجتماعية. ومع تزايد هذه الضغوط، تظهر الحاجة الماسة لتطبيق القوانين الجامعية بروح الرحمة والتفاهم، فالجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي بيئة تنموية يجب أن تساهم في بناء شخصيات الطلبة وتعزيز قدراتهم بشكل متكامل، فالتعليم ليس مجرد نقل معلومات من أستاذ إلى الطالب فحسب، بل هو عملية تربوية شاملة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، ومن هنا تأتي أهمية الرحمة في التعامل مع الطلبة، حيث أن القسوة والتشدد في تطبيق القوانين يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية على الطلاب، سأشير إلى بعضها هنا:

أولاً: التوتر والقلق: فالطلبة الذين يشعرون بأنهم محاصرون بقوانين صارمة قد يعانون من مستويات عالية من التوتر والقلق، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي وصحتهم النفسية.

ثانياً: فقدان الثقة بالنفس: فعندما يشعر الطلبة بأن كل خطأ بسيط قد يكلفه الكثير، فذلك يجعله يفقد الثقة بنفسه وبقدراته، مما يؤدي إلى تدهور أدائه الأكاديمي.

ثالثاً: انخفاض الدافع للتعلم: فالرحمة والتفاهم يشجعان الطلبة على بذل المزيد من الجهد والتفاني في الدراسة، بينما القسوة والإجراءات الصارمة تؤدي في الغالب إلى فقدان الحافز والدافع للتعلم.

إن تطبيق روح القانون يعني النظر إلى الهدف الأساسي من وراء القوانين والإجراءات بدلاً من التمسك الحرفي بها ولتحقيق ذلك في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية فإنه يجب على الأساتذة والإداريين أن يتفهموا الظروف الشخصية للطلاب، وأن يكونوا مرنين في تطبيق القوانين، فبعض الطلبة يواجهون ظروفاً طارئة تستدعي مراعاة خاصة بدلاً من العقاب الفوري، حيث يمكن توجيه الطلبة وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، فعلى سبيل المثال:

إذا أخفق الطالب في تسليم واجب في الوقت المحدد، يمكن تقديم فرصة إضافية له مع توجيهه حول كيفية إدارة وقته بشكل أفضل والتواصل الفعّال بين الأساتذة والطلاب يمكن أن يساهم في حل العديد من المشكلات قبل أن تتفاقم أكثر وأكثر، فعندما يشعر الطالب بأن هناك من يستمع له ويهتم بمشكلاته، فإنه يكون أكثر استعدادًا لتحسين سلوكه وأدائه الأكاديمي.

أمثلة من الواقع

لنستعرض بعض الأمثلة الواقعية التي تبين كيف يمكن لتطبيق روح القانون أن يكون له تأثير إيجابي على الطلاب، ففي بعض الجامعات، يتم تقديم استثناءات أكاديمية للطلاب الذين يواجهون صعوبات شخصية أو صحية تؤثر على أدائهم الأكاديمي، وهذه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الشارقة 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الشارقة 24

منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 46 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 17 ساعة