3 استراتيجيات لتعزيز ابتكار الموارد البشرية

دفعت حالة عدم اليقين الاقتصادي العديد من أقسام الموارد البشرية إلى الابتكار. ولدت هذه الابتكارات، مثل العمل الهجين، من رحم الضرورة، وسمحت للشركات بتحقيق نتائج أعمال ناجحة خلال أوقات عدم القدرة على التنبؤ.

وحول زيادة الابتكار لدى الموارد البشرية يشير قادة الأعمال إلى أنها تكتيك رئيسي يستخدم للحفاظ على النمو في بيئة الاقتصاد الكلي غير المستقرة. ويجب على المديرين اتباع هذا النهج وإعطاء الأولوية للابتكار.

بالإضافة إلى إيجاد حلول جديدة لقضايا القوى العاملة المستجدة. مثل: إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين، وإنشاء أماكن عمل رقمية. والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والحفاظ على إنتاجية العمل الهجين.

لذا نستعرض في رواد الأعمال عقبات واستراتيجيات تعزيز الابتكار في مجال الموارد البشرية. وذلك وفقًا لدراسات ومقالات في مواقع عالمية؛ منها هارفرد بيزنس ريفيو .

عقبات تعترض الابتكار في مجال الموارد البشرية

على الرغم من التقدم الكبير الذي يشهده قطاع الموارد البشرية في مجال الابتكار إلا أن هناك العديد من العقبات الرئيسية التي لا تزال تواجهه.

عدم وضوح مفهوم الابتكار: أشارت الدراسات إلى أن 41% فقط من موظفي هذا القطاع المعني، يعتقدون أن لديهم إرشادات واضحة بشأن أفكار الابتكار التي تبحث عنها مؤسساتهم. هذا الغموض يمكن أن يعيق عملية توليد الأفكار وتنفيذها بفعالية.

عزل الابتكار: فقط 46% من موظفي إدارة العنصر البشري يقولون إن مؤسساتهم توفر لهم فرصًا للمشاركة في تنفيذ الأفكار الجديدة. ما يعني أن العديد من الأفكار المبتكرة قد تضيع بسبب عدم وجود قنوات واضحة للمشاركة والتنفيذ.

الابتكار غير المنظم: 49% فحسب من موظفي الموارد البشرية يشيرون إلى أن مؤسساتهم لديها عملية واضحة يجب اتباعها عند اقتراح الأفكار. هذا النقص في الهيكلة يمكن أن يؤدي إلى فوضى في عملية الابتكار ويجعل من الصعب تقييم الأفكار واختيار الأفضل منها.

استراتيجيات للتغلب على العقبات

وللتغلب على هذه العقبات والحفاظ على زخم الابتكار. يمكن لإدارات الموارد البشرية تنفيذ ثلاث استراتيجيات رئيسية:

1. تعريف قيمة الابتكار:

يجب على إدارة العنصر البشري أن توضح للموظفين أهمية الابتكار وكيف يساهم في تحقيق أهداف الشركة. هذا يشجع الموظفين على المشاركة بنشاط في عملية الابتكار وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة.

كما أنه من الضروري إنشاء شبكات داخلية وخارجية. لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الابتكار. ما يساعد في توليد أفكار جديدة وتحفيز الموظفين على التفكير خارج الصندوق.

ويجب عليها أيضًا وضع عمليات واضحة ومحددة لتقديم وتقييم وتنفيذ الأفكار المبتكرة. فذلك يساهم في تنظيم عملية الابتكار وزيادة فرص نجاح الأفكار الجديدة.

التأخر عن ركب التطور

إذا فشلت إدارات الموارد البشرية في معالجة القضايا السابقة. فإنها تخاطر بالتخلف عن ركب المتطلبات التنظيمية الجديدة والتحديات المستقبلية.

ففي عالم يتسم بالتغير السريع والتنافسية الشديد. يجب عليها أن تتبنى الابتكار كجزء أساسي من استراتيجيتها للبقاء في المقدمة وتحقيق النجاح المستدام.

كما يختلف مفهوم الابتكار من مؤسسة لأخرى، فبينما يراه البعض تطبيقًا لحلول أفضل للمشكلات القائمة. يعتبره البعض الآخر تسويقًا للاختراعات. ولكن يتعدى دور المؤسسات مجرد تعريف الابتكار؛ إذ ينبغي عليها توضيح قيمته والفوائد المرجوة منه للمؤسسة ككل.

وأظهرت دراسة استقصائية حديثة أن 50% من المؤسسات ذات مستويات الابتكار العالية توصل الفوائد المحتملة للابتكار إلى أصحاب المصلحة. في حين أن 16% فقط من المؤسسات ذات مستويات الابتكار المنخفضة تفعل ذلك. وتدرك المؤسسات المبتكرة أهمية تحديد ما سيحلّه الابتكار بوضوح وإيصال قيمته إلى الموظفين والفرق والمؤسسة ككل.

كما ينبغي على رؤساء تلك الإدارات التأكد من مواءمة الابتكار مع استراتيجية الإدارة ومقاييس النجاح الخاصة بها. ففي كثير من الوظائف قد لا يتم التعبير عن الأهداف التجارية بشكل جيد ونشرها.

وذلك يزيد من صعوبة معرفة الموظفين والقادة بكيفية ارتباط الابتكار بنتائج الأعمال. لذلك ينبغي عليهم العمل مع أقرانهم من فرق الاستراتيجية والابتكار وغيرها من الإدارات ذات الصلة لتحديد (وربما التأثير في) الأهداف التجارية للإدارة.

تحديد الأبعاد الرئيسية وقياس التأثير

لتحقيق أقصى استفادة من الابتكار في إدارة الموارد البشرية. يتعين على المسؤولين التنفيذيين في هذا المجال (CHROs) التواصل الفعال مع الموظفين وشرح القيمة المضافة التي يجلبها الابتكار إلى سير عملهم اليومي.

على سبيل المثال: يمكن لتطبيق الأتمتة في مهام الموارد البشرية أن يقلل الوقت الذي يقضيه شركاء الأعمال بالموارد البشرية في الأعمال الروتينية. ما يتيح لهم التركيز على المهام الاستراتيجية الأكثر أهمية.

الأبعاد السبعة للابتكار

توجد سبعة أبعاد حاسمة يمكن أن تساعد إدارة الموارد البشرية في تحديد تركيز مبادرات الابتكار: الجدة، والتأثير في السوق، والتوقيت والحجم (على مستوى الشركة)، والتركيز، والمشاركة، والشمولية (على مستوى البرنامج/المبادرة).

وتنقسم هذه الأبعاد إلى فئتين: على مستوى المؤسسة وعلى مستوى البرنامج أو المبادرة المحددة. يجب ألا ينظر إلى البدائل على طول كل بُعد بأنها متعارضة. بل كمجموعة من الخيارات لصياغة نطاق.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات