ال «بريكس».. وخيارات تركيا.. بقلم: #صحيفة_الخليج

لم تعد مجموعة دول البريكس العشر مجرد نظرية على ورق، فهي تتقدم على أرض الواقع وتجذب المزيد من الدول، وبعدما كانت تضم خمس دول، هي: روسيا، الصين، الهند، البرازيل وجنوب إفريقيا، أصبحت عشراً بعد الانضمام الرسمي إليها مطلع العام الحالي من قبل السعودية والإمارات وإيران ومصر وإثيوبيا.

«مجموعة العشر».. هذه يمكن أن تصبح 11 دولة بعدما تقدمت تركيا بطلب انضمام إليها قبل أسابيع.

في الشكل يمكن القول إن هذه المنظمة تزداد حضوراً، وهي تسعى لتكون قوة اقتصادية تواجه كتلة الاتحاد الأوروبي كما القوة الأمريكية، أو هكذا يحمّلها المراقبون، وفي هذا الإطار أنشأت المجموعة بنكاً للتنمية بميزانية 100 مليار دولار ومنح قروض تصل إلى خمسة مليارات دولار سنوياً لمشاريع استثمارية في الدول الأعضاء، وربما تأتي محاولة التداول بالعملة المحلية خطوة طموحة للاستغناء عن الدولار كعملة تداول عالمية أو التقليل منها.

ومع أن هذه المبالغ متواضعة قياساً إلى ميزانيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث ميزانية هذا الأخير فقط تقارب الألف مليار دولار، فإن العمل على تغيير قواعد النظام الاقتصادي العالمي تستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى عقود، هذا إذا كانت الخطوات ثابتة وجدية، لذلك فإن تركيا عندما تقدمت بطلب العضوية لم يكن العامل الاقتصادي في أساس الطلب وهذه مفارقة.

العلاقات الاقتصادية التركية مع الغرب تشكل أكثر من 60% من حجم التجارة الخارجية التركية، وكلها بالدولار أو باليورو، كما أن 80% من الاستثمارات الأجنبية في تركيا هي من دول الاتحاد الأوروبي فقط، وبالتالي فإن ما قد تقدمه مجموعة «البريكس» لتركيا صغير، ومع ذلك فإن تركيا تراهن على أن الخطوة في حال تحققها سوف تفتح أمام الاقتصاد التركي نافذة استثمارية ومالية جديدة مهما بلغ حجمها، صغيراً كان أو كبيراً، وفي الأساس فإن تركيا كانت قد بدأت مثل هذا الانفتاح الاقتصادي منذ سنوات على روسيا والصين وتجارتها الخارجية معهما أكبر من العلاقات مع أي دولة أخرى منفردة، وإن كان الميزان يميل بشكل كاسح لصالح روسيا والصين.

لكن عضوية «البريكس» تكتسب بالنسبة لتركيا أهمية أخرى وحساسة، بل موضع نقاش وتساؤلات، فالعامل الاقتصادي لم يكن دافعاً حاسماً لطلب تركيا عضوية «البريكس»، ويجب التفتيش بالتالي عن سبب آخر سيكون العامل السياسي في أساسه.

يرى الكاتب محمد علي غولر، أن مجرد الغموض الذي أحاط أساساً بطلب تركيا والإعلان عنه من قبل موسكو وليس من قبل أنقرة يخفي تكتيكات تركيا واللعب على أكثر من حبل، فهي تريد الانضمام ولا تريد، بل ربما تستخدم هذه المسألة ورقة في سياساتها الخارجية، وهذا ربما ديدن سياسات الحكومة التركية في أكثر من قضية على الصعيد الخارجي، فتركيا دولة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 8 دقائق
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 6 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 7 ساعات