هل دغدغ الدماغَ «استحضار أرواح الحضارات»، فشهَرَ الطموحُ سيفَ الإرادة، أم أن حسام عزمك قاطعٌ في غمده؟ كان على الموضوع أن يمدّ رجله على قدر الكساء، لولا أن القضية لها أبعاد يأبى التحليل النفسي الاجتماعي السياسي، إغفالَها وتجاوزَها إلى ما هو دونها في الأهمية. هل في ظنك شأن يفوق في الهمّ الوجودي تأزّم هويّة أمّة؟ لا يجرؤنّ أحدٌ على التفوه بأن التأزيم لا يخلو من التقزيم.
كما لم يقل المثل: «السيّئ بالسيّئ يُذكر»، فالتغنّي النشازُ بالأمجاد العريقة التي صنعتها طبقات الحضارات المتراكبة المتعاقبة في ماضينا، يكشف لنا الهوة الهاوية التي تفصل المناهج العربية عن نظام التعليم الذي هو الفردوس المفقود عربيّاً. ما الذي ننتظره من تعددية تعليمية، إن وصفتها بغير التفتيتية، فالفهم ذنبه على جنبه. إكرام المناهج احتضانُها في حضانة تحفظ فيها: «تأبى العِصيُّ إذا اجتمعن تكسّراً.. وإذا افترقن تكسّرت آحادَا». من غرائب الزمن العربي، أن ما تدرّسه جامعات أوروبية مرموقة، من بينها «كوليج دو فرانس»، عن الحضارات التي سادت ثم بادت، على ما هو اليوم الخريطة العربية، لا يمكن مقارنته بالموجود في البلاد العربية. تلك حضارات يبلغ مجموع عهودها ثلاثين ألف سنة، بل أكثر. العملية الحسابية بسيطة: مصر،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية