د. حسن مـدن لدى الناس في مختلف أرجاء العالم من حملة الهواتف الذكية وسواها من أجهزة، شعور قوي، بل وقناعة، أن بياناتهم الشخصية مستباحة، وأنهم مكشوفون على الجهات التي صنعت هذه الأجهزة وباعتها. ما من حساب إليكتروني بمنجاة من إمكانية اختراقه، ومعرفة كل ما يشي به من تفاصيل وأسرار، والهجوم السيبراني الإسرائيلي على أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان قبل أيام، أكّد أن السيبرانية هي إحدى ساحات الحروب الجارية والقادمة، حيث لا يلزم إرسال عشرات أو مئات الجنود لاستهداف مقاتلي الخصم وقتلهم. عملية سيبرانية تدار من بعد، يجري التخطيط لها بعناية، كفيلة بأن تلحق من الخسائر البشرية ما تعجز عن إيقاعه الجيوش في الميدان.
«حرب المعلومات» وجه من أوجه الحروب التي يعيشها العالم وسيعيشها في المستقبل أيضاً، وبموازة «حرب المعلومات» هذه هناك ظاهرة يصح أن نطلق عليها «تجارة المعلومات»، متعددة الأغراض والمنافع على من ينخرط فيها. هذا لم يعد قولاً مرسلاً، أو تخميناً، وإنما هو أمر تؤكده الوقائع والأدلة. هذا ما أكد عليه مؤخراً تقرير للجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية «إف تي سي» استناداً إلى دراسة تحليلية استغرقت سنوات عدة، أظهرت أن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.
بني ذلك على استفسارات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية