مؤسس تطبيق تعلم اللغات Duolingo، لويس فون آن، يسعى إلى دعم تطبيقه بميزات الذكاء الصناعي ليتحول إلى معلم آلي أفضل من البشر فوربس للمزيد

يهدف لويس فون آن، الذي أتى من أميركا الوسطى بقليل من المال في البداية، إلى أن يصنع من تطبيق تعليم اللغة معلمًا آليًا يعمل بالذكاء الصناعي.

التعليم بين يدي الذكاء الصناعي يتحدث مؤسس ورئيس مجلس إدارة تطبيق تعلم اللغة "دولينغو" Duolingo، فون آن، مع فوربس عن مستقبل الذكاء الصناعي الذي سيُنهي بعض الوظائف، ويغير قواعد العمالة.

استقى لويس فون آن حديثه من واقع التجربة، فقد قررت دولينغو أواخر العام الماضي عدم تجديد عقود نحو 10% من قوتها العاملة التي كانت تضطلع بمهام الترجمة وكتابة الدروس، واختارت بدلاً من ذلك استخدام الذكاء الصناعي لهذه المهام في بعض الحالات.

قال فون آن عن هذا: "يتلخص موقف الشركة في أتمتة كل ما يمكن. وفي ظل صعوبة أتمتة وظائف الدوام الكامل، وجهنا نظرنا إلى بعض الموظفين المتعاقدين بالساعة الذين يؤدون مهامًا روتينية".

لكن، حتى مع يقينه أن القرار كان صحيحًا بالنسبة لشركته، إلا أنه لا يغفل المشاكل واسعة النطاق التي سيجلبها الذكاء الصناعي، بما سيؤثر في "الفقراء والأقل تعليمًا، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل وفي البلدان الفقيرة"، بحسب قوله.

يكمل حديثه من على طاولة في الجزء الخلفي من المطعم، الذي صممته شركة دولينغو في الأصل كمكان للرواد لممارسة اللغة الإسبانية، ويشير إلى ضرورة اتخاذ حكومات العالم قرارات تنظيمية للتأكد من إنصاف ممارسات الذكاء الصناعي.

لكنه لا يثق في أن الولايات المتحدة، "المنغمسة في شؤونها الداخلية"، تستطيع القيام بهذا، خصوصًا في ظل عدم قدرتها على الاتفاق على أي شيء.

على المدى الأبعد، يشعر فون آن بالتفاؤل بأن الذكاء الصناعي سيفتح آفاقًا جديدة للتعلم، ويرتقي بجودة التعليم.

ويعتقد أيضًا أن اللغات يمكن أن تساعد في انتشال الناس من براثن الفقر، مشيرًا إلى أن تعلم اللغة الإنجليزية بالنسبة لغير الناطقين بها يوسع من فرص الكسب، ويفتح عالمًا جديدًا من الوظائف.

ويرى أن دولينغو في طليعة التحول إلى التعلم المدعوم بالذكاء الصناعي، إذ تصبو إلى تطوير معلم آلي مدعوم بالذكاء الصناعي يمكنه تعليم اللغات الأجنبية.

يعلّق قائلًا: "سيكون هذا مفيدًا بشكل عام للعالم. وأنا أتفهم كيف قد يؤول ذلك إلى إنهاء عمل المعلمين من البشر. لكنني لا أستطيع إغفال أهمية أن يستطيع الجميع الوصول بسهولة إلى أحد المعلمين".

لا يخشى فون آن التعبير عن آرائه القوية. فهو يستمتع بالسخرية، حيث يشير إلى أن رمز طائر البومة الخاص بتطبيق دولينغو (والذي يسمى Duo) سيهاجم منازل المستخدمين الذين لم يحضروا دروس اللغة، في إشارة إلى أن الطائر "غير قابل للسيطرة".

من جانب آخر، كان فون آن منتقدًا شرسًا لأليخاندرو غياماتي، الرئيس السابق لبلده الأصلي غواتيمالا، فقد وصفه بالفساد (في حين كان من أكبر الداعمين لبديل غياماتي برناردو أريفالو، الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني).

وقال إنه يعتقد أن الذكاء الصناعي سيجعل من أجهزة الكمبيوتر مدرسين أفضل من البشر.

قرارات دولينغو يوم الثلاثاء، كشفت دولينغو عن خطوتها الأولى في هذا الاتجاه، وهي عبارة عن ميزة تفاعلية يتفاعل من خلالها المستخدمون في "مكالمات فيديو" مع امرأة كرتونية ساخرة ذات شعر أرجواني تدعى ليلي.

تعد الميزة جزءًا من فئة اشتراك بقيمة 30 دولارًا شهريًا، تسمى Duolingo Max، أطلقتها الشركة العام الماضي ضمت ميزات الذكاء الصناعي المتميزة، بما في ذلك ميزة تكشف أخطاء المتحدثين في أثناء الدرس.

تتيح الدردشة مع ليلي ممارسة المحادثة بلغات أخرى كما لو كانوا يتواصلون عبر FaceTime مع صديق يعمل بالذكاء الصناعي، بحيث يعمل نموذج GPT-4o من شركة OpenAI على تنسيق الحوار.

لقد ترجمت جهود الذكاء الصناعي التي تبذلها الشركة، التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام في عام 2022، إلى زيادة كبيرة في عدد المستخدمين والإيرادات، حيث يتلقى ما يقرب من 104 ملايين شخص دروسًا في اللغة والرياضيات والموسيقى على التطبيق كل شهر، بزيادة 40% على أساس سنوي.

في الربع الماضي، بلغت الإيرادات 178.3 مليون دولار، بزيادة 41٪ عن العام الماضي. وصل سهم الشركة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين عند 270 دولارًا، ما رفع قيمة الشركة إلى 11.75 مليار دولار من حيث القيمة السوقية.

ومن ثمّ، دخل فون آن، الذي يمتلك قرابة 10% من الشركة، عالم المليارديرات، إلى جانب المؤسس المشارك سيفيرين هاكر.

في الوقت نفسه، تتسابق الشركات المنافسة أيضًا في مجال الذكاء الصناعي. على سبيل المثال، أطلقت شركة Babbel العام الماضي ميزة التعرف إلى الكلام التي تتيح تقييم النطق. وأضافت Rosetta Stone اختبارات تقييم اللغة المدعومة بالذكاء الصناعي، والتي تُستخدم في إعدادات المؤسسات.

في حين أعربت إليزابيث بير موجي، عميدة كلية مارسال فاميلي للتعليم بجامعة ميشيغان، عن حماسها لميزات الذكاء الصناعي الجديدة في دولينغو. لكنها لا تعتقد أن أداة الذكاء الصناعي ستكون قادرة على استبدال المهارات التي يمتلكها المعلمون البشريون بالفطرة.

قالت: "لا يمكن لهذه الأدوات أن ترى ما يعانيه الطالب، أو أن تتعرف إلى لغة الجسد أو المشاعر".

ملياردير قطاع التعليم نشأ فون آن في مدينة غواتيمالا مع والدته وجدته، وهاجر إلى الولايات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
هارفارد بزنس ريفيو منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 14 ساعة