د. حسـن مـدن بسبب ما شهدته الخدمات الطبية من تحسن على مستوى العالم، واكتشاف أدوية فعالة للكثير من الأمراض التي كانت تودي بحياة البشر مبكراً، فإن أعمار الناس أصبحت أطول. صحيح أن هناك تفاوتاً بين بلد وآخر وقارة وأخرى في ذلك، بل إن الكثير من بلدان العالم ما انفكت تعيش ظروف حروب مستمرة على مدار عقود متواصلة يروح ضحيتها مئات الآلاف من البشر من مختلف الأعمار، بمن فيهم الأطفال، وفي حالات كثيرة حتى الرضع فلا ينعمون ولو بالشيء البسيط من الحياة، على نحو ما نشاهده في قطاع غزّة، لكن تظل صحيحة قاعدة أن البشر باتوا يعمّرون أكثر..
على هذه الحقيقة ترتبت مراجعات للسياسات المتبعة في الكثير من الدول تجاه السن المحددة لتقاعد العاملين والموظفين. الحكومات، ملزمة إدارياً وأخلاقياً، بتأمين شروط العيش الكريم لقطاعات واسعة من البشر باتوا خارج الخدمة، وحيث إن المال هو لبّ الأشياء في عالم اليوم، ومعياره هو الربح والخسارة، باتت الحكومات تعيد النظر في الأمر، منطلقة من المنطق التالي، إن جازت تسميته «منطقاً»: إلى متى سنظل ندفع كل هذه الأموال لأناس لم يعودوا يعملون؟. منطق رأسمالي بامتياز.
في بعض البلدان يكون التقاعد في الستين، وفي بعضها الآخر في خمسة وستين عاماً، ولكن حتى هذا الأخير بات محل مراجعة في عدّة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية