ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، أكثر من 1% بدعم من استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لتتجاوز الزيادة غير المتوقعة لمخزونات النفط الأميركية، ومُضِي «أوبك+» في قرارها المتعلق ببدء التخلي عن التخفيضات الطوعية تدريجياً مطلع ديسمبر المقبل؛ ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.

من المتوقع أن تستقبل سوق النفط مع تنفيذ «أوبك+» لقرار التخلي التدريجي عن التخفيضات الطوعية نحو 180 ألف برميل يومياً؛ ما يعني ارتفاع المعروض النفطي، وتثير تلك الزيادة المخاوف بشأن تأثر الأسعار خاصة في ظل ضعف الطلب العالمي على النفط.

الأسعار اليوم

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم نوفمبر بنحو 1.5% ما يعادل 1.1 دولار في البرميل وصولاً إلى مستوى 71.1 دولار في البرميل، وهو أعلى مستوى في أسبوع.

بالمقابل، زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بنحو 1.3% ما يعادل 1.2 دولار في البرميل وصولاً إلى مستوى قرب 75 دولاراً في البرميل بحلول الساعة الـ6:30 من صباح اليوم بتوقيت غرينتش.

عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي 0.46% لتصل إلى 73.90 دولار للبرميل، وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4%، لتصل إلى 70.1 دولار للبرميل.

تجاوز المخزونات

عزز تصاعد التوترات في المنطقة من تجاوز الأسعار لارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع، خلال الأسبوع المنتهي في الـ27 من سبتمبر الماضي.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، أن مخزونات النفط التجارية ارتفعت بمقدار 3.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 1.5 مليون برميل.

بالمقابل، زادت مخزونات البنزين بمقدار 1.1 مليون برميل، تراجع مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- 1.3 مليون برميل.

قرار «أوبك+»

استوعب سوق النفط إبقاء تحالف «أوبك+» على سياسة إنتاج النفط دون تغيير خلال اجتماعهم الذي عقد أمس الأربعاء، متعهدين بمواصلة تقييم ظروف السوق، لتمضي المجموعة قدمًا نحو خطط تخفيف القيود المقررة في ديسمبر المقبل.

وأكد ممثلو العراق وكازاخستان وروسيا تحقيق الامتثال الكامل لحصص الإنتاج وبدء التعويض وفقاً للجداول الزمنية المقدمة لشهر سبتمبر، مشددين على التزام بلادهم القوي بالامتثال والتعويض طوال الفترة المتبقية من الاتفاق.

وشددت اللجنة على الأهمية الحاسمة لتحقيق الامتثال الكامل والتعويض عن الإنتاج الزائد، قائلة إنها ستواصل مراقبة الالتزام بتعديلات الإنتاج المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الذي عقد في الثاني من يونيو.

وستواصل اللجنة مراقبة تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية التي أعلنتها بعض الدول العضوة في "أوبك +" وفقًا لما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة المشتركة الذي عقد في الأول من فبراير 2024.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس