7 أكتوبر والرأي العام الأميركي

في السابع من أكتوبر، من المرجح أن يتجاهل المسؤولون الأميركيون ووسائل الإعلام الأميركية الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والقصف الهائل في لبنان، حيث سيقومون بإحياء ذكرى الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل. ولكن ما سيتجاهلونه هو أن تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر، ولم تنته المعاناة في ذلك اليوم. لقد كان السابع من أكتوبر يوماً مروعاً، بلا شك، حيث ارتكبت «حماس» أفعالاً تستحق الإدانة ضد الأبرياء. ومن الأهمية بمكان أن تُروى قصص أولئك الذين قُتلوا وأولئك الذين أُخذوا كرهائن، وأن نسمع صرخاتهم ونحزن على خسارتهم. ومن الصواب أن تتم إدانة «حماس» على الجرائم التي ارتكبتها.

ولكن التاريخ لم يبدأ في ذلك اليوم المروع، ولم ينتهِ هناك أيضاً. ومنذ ذلك الحين، وفقاً لما نعرفه على وجه اليقين، قُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وأصيب 97 ألفاً وما يصل إلى 20 ألفاً في عداد المفقودين. كما قُتلت عائلات فلسطينية بأكملها، وسُوِّيت أحياء بالأرض، ودُمرت معظم المساكن في غزة إلى جانب مدارسها ومستشفياتها وبنيتها التحتية. تم تقييد المساعدات، مما أدى إلى وفيات بسبب الأمراض والجوع وسوء التغذية. وتسببت الصدمات النفسية الناتجة عن هذا الوضع المستمر في انتشار الاضطرابات النفسية. ما فعلته إسرائيل، كما أخبرتنا وكالات دولية محترمة، هو إبادة جماعية - تدمير مجتمع وثقافته ورفاهه.

والآن يمتد هذا الدمار والصدمات إلى لبنان. عندما يحيي القادة السياسيون الأميركيون ووسائل الإعلام ذكرى فظائع السابع من أكتوبر، فلن يؤخذ ما حدث بعد ذلك اليوم في الحسبان. وسيتم تجاهل ما بدأ في الثامن من أكتوبر وما زال مستمراً حتى الآن. والأسوأ من ذلك، أنه سيتم إدانة أولئك الذين يجرؤون على الحديث عن المأساة التي تلت باعتبارهم غير حساسين لمعاناة الإسرائيليين. سيكون الأمر كما لو أن صرخات الضحايا الإسرائيليين ستطغى على صرخات الفلسطينيين. سيتم إعطاء الأولوية لألم شعب على ألم شعب آخر. وهذا شيء أصبح العرب يتوقعونه: فهم لا ينظر إليهم باعتبارهم بشراً متساوين.

لكي أكون واضحاً، هذا ليس محاولة لجعل الفلسطينيين «يفوزون» في لعبة الضحية. بل هو تذكير بأن حياة الفلسطينيين مهمة بقدر ما تهم حياة الإسرائيليين، وأن التاريخ لم يبدأ أو ينتهِ في السابع من أكتوبر. لكن هذه ليست القصة التي سيتم سردها في ذلك اليوم، لا في وسائل الإعلام الأميركية ولا في الكونجرس ولا من قبل البيت الأبيض. ولن تكون هذه هي الطريقة التي ستدخل بها هذه القصة كتب التاريخ. غالباً ما يُلاحظ أن التاريخ، كما يُدرَّس في المجتمع، يُكتب من قبل المجموعة المهيمنة. القصة التي تُروى هي نتاج منظور الشخص الذي يرويها.

إنها تعتمد على كيفية رؤيته للأمور من حيث يقف، ومعناها يعتمد على المكان الذي يختار أن يبدأ منه سردها. عندما كنت في المدرسة، بدأ التاريخ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 14 دقيقة
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 22 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 30 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 20 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات