في وقت العصر، نهاية سبتمبر، كنت في محطة تعبئة الوقود، أنزلت نافذة السيارة لأخبر العامل بالمبلغ الذي أريد به تعبئة سيارتي، لم أستطع لثوانٍ أن أنطق بشيء، كان الجو خانقاً جداً، حاراً، وكلنا يعرف كيف هو الصيف عندنا، والذي أصبح يستمر طويلاً لشهور أكثر، كان العامل يسيح عرقاً، مجهداً، لم أستطع استحياءً أن أقول له شيئاً، وظل يردد عليَّ الطلب، حتى أخبرته بما أريد.
وبكيت حين خرجت من المحطة، وأنا أستذكر كمَّ النعم التي نحن بها، وحتى تفادِينا لحرارة الصيف بالبقاء في المنزل، أو الخروج بسيارة مكيفة، أو الذهاب لأماكن كلها ذات تكييف عالٍ، ونتذمر ونتعب فقط من قِصَر المسافات من باب البيت للسيارة، من العمل للسيارة، من «المول» للسيارة، وكل ما يمكن قياسه.. لم أدرك في لحظتها نفسي إلا وأنا أجهر بصوتي «الحمد لله»، كلي امتنان وحمد وشكر وامتثال لما أمرنا الله به، بأن نكون رحيمين وفي عون إخواننا.
كنت أتساءل ونحن نتسابق مع العالم في التكنولوجيا الحديثة، هل من جدوى أو أفكار تخفف عنهم وطأة ما هم فيه، وهل يمكن أن يقصر وقت عملهم، وتكون هناك ساعات الظهر أقل؟ نحن نثني على قانون العمل والعمال في شهري يوليو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
