توسيع الصراع الإقليمي ومحاولات توريط مصر

ظلت القيادة المصرية تحذر من خطورة توسيع نطاق الصراع في المنطقة عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة. والآن بدأت التحذيرات تتحول إلى واقع مع تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بكثافة، ودخول إيران على الخط مباشرة بعد توجيهها ضربات صاروخية في عمق إسرائيل، والتي من المتوقع أن ترد عليها تل أبيب في أيّ لحظة، وبصورة لا أحد يعرف مداها وطبيعتها، لكن قد تستدعي ردا جديدا من قبل طهران، ما يفضي إلى اشتعال المنطقة بطريقة أشد خطورة.

لعبت القاهرة، بالتعاون مع الدوحة وواشنطن، دورا مهما في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، لكن لم يتم تحقيق تقدم ملموس يوقف الحرب في غزة، وبدت نية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو طوال فترات التفاوض المتقطعة والمتصلة متجهة نحو المزيد من التصعيد، وعدم الوقوف عند فضاء غزة، وسعى الرجل إلى استفزاز مصر بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح وتدميره والتواجد العسكري في محور فيلادلفيا، الواقع على مقربة من الحدود المصرية، وتمسكت القاهرة بموقفها الرافض للتصعيد والممانع للانجرار إلى حرب تشعل صراعا ممتدا في المنطقة.

تحملت مصر على مضض خسائر مادية باهظة بسبب تهديدات جماعة الحوثي للملاحة في جنوب البحر الأحمر، وما نجم عنها من بطء ملحوظ في حركة المرور عبر قناة السويس، وتحويل مساراتها، وذلك على أمل أن تتوقف حدود الحرب عند قطاع غزة قريبا، وما حدث أن المنطقة باتت على فوهة بركان يصعب توقع مآلاته، حيث أصبحت إيران قريبة من حرب انخرطت فيها كل أذرعها في المنطقة، بدءاً من حماس وحزب الله وجماعة الحوثي، وحتى الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا.

فقدت حماس جزءاً كبيراً من قدراتها العسكرية وقدرتها على المناورة وصارت بعيدة عن توريط مصر حالياً، كذلك حزب الله المنغمس في حرب قاسية مع إسرائيل منشغل بترتيب صفوفه التي اهتزت مؤخراً، غير أن طهران التي لا تعرف حدود الضربة التي يمكن أن تتعرض لها من تل أبيب ربما تسعى لتوريط أطراف إقليمية لخلط أوراق المنطقة والصراع الذي تديره إسرائيل وتعلم بتفاصيله الولايات المتحدة.

وإذا كانت إيران لوحت باستهداف قواعد أمريكية في المنطقة، فإن هذا الخيار سوف يضاعف من ورطتها ولا ينقذها، ويقود إلى دخولها في مواجهة صريحة مع الولايات المتحدة، لا ترغب فيها طهران أصلا، إذ تعلم النتائج القاسية التي ستترتب عليها.

كما أن العودة إلى استهداف مناطق حيوية في دول خليجية تؤدي إلى النتيجة السابقة، بحكم اتفاقيات التعاون العسكري الموقعة بين غالبيتها والولايات المتحدة، ولن تصل إلى الهدف الذي تريده إيران، وهو خلط آخر للأوراق والزج بقوى إقليمية في الصراع، وتخفيف الضغوط المتوقع أن توضع على كاهلها.

ولذلك قد يكون العمل على جـر مصر خياراً يتناسب مع عقلية إيران التي لا تريد أن تكون بمفردها في ساحة صراع مفتوحة، يمكن أن تقضي حصيلتها على مقدراتها النووية الحيوية، وتجعلها هدفا سهلا لإسرائيل وتعود عقودا إلى الوراء.

بالطبع مصر التي حذرت ونبهت ودقت ناقوس الخطر مبكراً، ملأتها هواجس من أن السلوك الذي يتبعه نتانياهو سيؤدي في النهاية إلى انفجار إقليمي، وعملت على منعه بالوساطة مع آخرين، وضبطت تصرفاتها لأبعد مدى على ما حدث في فيلادلفيا، لكن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
شبكة أبوظبي الإخبارية منذ 30 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة