في تجربة استمرت لمدة 6 ساعات، تم خلالها توحيد مساري طريق الحزام الدائري في مدينة أبها يوم الجمعة 27 سبتمبر الماضي، وذلك بتوجيه من إمارة منطقة عسير، حيث بدأت الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة تنفيذ خطة تجربة توحيد اتجاه السير بطريق الملك عبدالعزيز «الحزام الدائري بأبها» عكس اتجاه عقارب الساعة (لمدة 6 ساعات فقط) اعتبارًا من الساعة 4:00 مساء إلى الساعة 10:00 ليلا.

وعلمت «الوطن» أن هناك دراسة لمعرفة الإيجابيات والسلبيات التي نتجت عن التجربة، وسيكون هناك دراسة لجميع التفاصيل الخاصة بها، وذلك بهدف تقرير ما إذا كانت التجربة ستعتمد كخطة عمل مستقبيلة أم لا.

ازدحام شديد

في المرحلة الأولى من التجربة التي شهدتها «الوطن» كان هناك فوضى شديدة بسبب تغيير المسارات المؤدية إلى طريق الحزام وتم فتح بعض المسارات المغلقة منذ فترة طويلة لتتواءم مع التجربة، إلا أن ما حدث كان عبارة عن ازدحام شديد في بعض المواقع من الطريق وخلو تام للسيارات في مناطق أخرى، الأمر الذي أرجعه مختصون إلى أن المسار ليس مسارًا كاملًا إذ لا يزال الرصيف في المنتصف موجودًا وهو الأمر الذي نتج عنه ظهور الازدحامات.

تعليقات حول التجربة

تباينت التعليقات حول التجربة إذ يقول البعض إن المسارين متوافقين، إلا أن الازدحام لا يزال موجودًا، في حين علق آخرون أن هناك مشاكل يجب التنبه لها مثل إغلاق بعض المسارات الفرعية المهمة إلى داخل المدينة، وأيضًا تصريف الأمطار في حال حدوثها في بعض مواقع المسار.

يعلق أحد المواطنين «ستكون هناك خطورة وعكس للسير، وهناك من لا يستطيعون السيطرة على جميع مداخل الحزام. أعتقد أنها تجربه فاشلة، إذ يجب تهيئة المداخل قبل تنفيذها، وتوعية مرتادي طريق الحزام».

ويقول يحيى الشهري «أتوقع أن تنجح التجربة فيما يخص طريق الحزام، لكن فيما يخص الطرق الداخلية، فسيكون هناك ازدحام خاصة في الحواري».

ويضيف فادي زيد «نحتاج إلى هندسة مدنية مدروسة من غير تجارب».

ردود إيجابية

كما شهدت التجربة ردودًا إيجابية ممن أكدوا أنها يمكن أن تنجح في فك الاختناقات المرورية التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف، وأنه يمكن تلافي بعض الملاحظات بمزيد من الأفكار.

وطالب كثيرون باعتماد التجربة، ووضع الخطة المناسبة لها، وذلك من خلال التكامل الكبير بين الجهات المسؤولة عنها.

مشاركة من عدة جهات

شاركت 9 جهات حكومية في خطة شاملة مسبقة لضمان تنظيم وسلامة الحركة المرورية. وتأتي التجربة ضمن مبادرة تحسين البنية التحتية والنقل في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز انسيابية حركة المرور وتجنب الازدحامات المرورية التي قد تنتج عن توحيد المسار، وعلى رأسها إمارة منطقة عسير، وهيئة تطوير منطقة عسير، والمرور السعودي، والهلال الأحمر السعودي، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، ووزارة البلديات والإسكان، وغيرها.

توحيد المسار

كان المهندس أحمد آل صبحان «هندسة تخطيط» قد اقترح في وقت سابق لـ«الوطن»، توحيد مسار واتجاه حركة المركبات داخل الحزام الدائري خاصة في موسم الصيف، وتوفير مخارج للأحياء الواقعة على امتداد طريق الحزام، وبشكل هندسي ومدروس من قبل لجان السلامة المرورية بمشاركة متخصصين من القطاعات ذات العلاقة على أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتطبيق والتغيير متى دعت الحاجة.

وشدد على ضرورة وضع حلول للأنشطة التجارية المسببة للزحام، وتفعيل نقاط الفرز وتوجيه المركبات، مثنيًا على خطوة قفل الإشارات على امتداد الحزام، وتعيين مسار للباصات الترددية والمشاة، وتوجيه السيارات القادمة من المتنزهات لطرق بديلة، وإزالة بعض الأرصفة وتقليل حجمها.

كما دعا إلى ضرورة إشراك جامعة الملك خالد بشكل فاعل في أي لجان أو ورش لتطوير المنطقة المركزية في وسط مدينة أبها بشكل خاص، لما تملكه من إمكانات أكاديمية وبشرية تقوم خططها ومشاريعها على أسس علمية بعيدة عن العمل العشوائي.

استفسارات بالجملة

تقول مصادر إن التجربة تستهدف معرفة ما إذا كان المسار الواحد سيسهل الحركة المرورية في الحزام الدائري المحيط بأبها، ولكن هناك كثير من الاستفسارات المهمة حول التجربة، من أبرزها هل سيكون ذلك خلال الصيف فقط؟

وما مصير الرصيف في منتصف المسارين أو ما يعرف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية