وفي هذا السياق صدرت آراء وأصوات إقليمية بنبرات متفاوتة، إما معبّرةً عن اعتراض واستياء أو مستدرجةً عروضاً لإشراكها في أي ترتيبات يجري إعدادها. ومن الواضح الآن أن الإطالة المفتعلة للحرب بشقيها، وبأهدافها غير الواقعية، أصبحت جزءاً من التهيئة لتحوّلات في المنطقة، خصوصاً مع بلوغ الحرب شفير مواجهة بين إيران وإسرائيل، مع حصول الأخيرة على دعم مباشر من الولايات المتحدة رغم تأكيدها أنها لا تريد هذه المواجهة.
ومع اقتناع كثير من الخبراء والمراقبين بأن «تغييراً» سيحصل، فإنهم غير متفقين على تحديد ملامحه، ولا يرون أن ظروفه نضجت، ولا يجدون أن المفاهيم التي يُفترض أن يستند إليها قد تبلورت. كما أن هذا «التغيير» المزعوم يثير من الأسئلة والشكوك أكثر مما يَعد بسلام أو استقرار، أي أن حلقات كثيرة فيه ما تزال مفقودة. ولذا فإن مطلباً كوقف إطلاق النار أو التهدئة أو تجميد الصراع ليس كافياً، حتى لو اتُّفق عليه، نظراً إلى أن استراتيجيات الحروب المفتوحة ستبقى هي السائدة.
إذا لم يقترن إنهاء الحرب هنا وهناك بمبادرات جاهزة وأكيدة للتعافي وإعادة الإعمار، فإن إبقاء الأوضاع الإنسانية متدهورة سيشكل دعوةً إلى الاستثمار في البؤس لإعادة إنتاج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية