بين قرية فايع الألمعي وحقل فان جوخ ملامح من الجمال المشترك، هذا الجمال النابع من روح الفرشاة الانطباعية الجميلة التي ترسم اللون بروح ورؤية الرسام وما تحمله من انطباعات نفسية حالمة وشاعرية صادقة تترجمها ضربات الفرشاة الصغيرة المتقطعة بالألوان المختلطة والتأثيرات البصرية التي تخلق عالماً تشكيليا فنياً رائعاً للطبيعة نجح فايع الألمعي في تصوير الطبيعة العسيرية مستلهماً روح القرية العسيرية بكل مكوناتها الجميلة من مواسم الحرث والزرع لمواسم الحصد والطحن ومن ملابس الفلاح العسيري بما فيها من عصابة ووشاح ومنديل ولحاف وقبعة القش وناي الغناء إلى منازل القرية من جدار الطين لفرشة الحصير لمطحنة الطحين لملامح خطت عليها السنين فمنحتها بعداً زمنياً وإرثاً تاريخياً نجحت لوحات الألمعي في المحافظة عليه وتقديمه للأجيال المعاصرة والقادمة، بل نجحت في منحنا القدرة على السفر عبر الزمن لنرى قرية عسيرية نابضة بالحياة ساطعة بالألوان نسج فيها الألمعي كل هذه المكونات بخيط اللون الأصفر مع الأسود والأبيض المنسجمة مع بقية الألوان، ورسم لنا لوحات فنية للقرية بحقولها المشمسة وأزهارها المبهجة وضيائها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ