إعادة هيكلة بنك "HSBC" اعتراف بالواقع الجيوسياسي العالمي والانقسام الحالي بين الولايات المتحدة والصين..: #اقتصاد_الشرق

والسؤال الذي يطرح نفسه بوضوح هنا هو: لماذا يفعل ذلك؟ يقول البنك إن الهدف هو إنشاء شركة أبسط تنظيماً وأكثر كفاءة وديناميكية، ولكن يبدو أيضاً أن البنك يتعامل مباشرة مع الواقع السياسي للانقسام المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.

لن يؤدي الهيكل الجديد إلى حل التحديات الجيوسياسية التي يواجهها "إتش إس بي سي"، لكنه قد يتيح أمام البنك خيارات أفضل للاستجابة بسرعة إذا ساءت الأمور.

أمضى "إتش إس بي سي" عام 2022 وهو يخوض معركة لإقناع المساهمين بقوته كجسر مالي بين نصفي الكرة الأرضية يقوم على ركيزتين، هما فرعي البنك في المملكة المتحدة وهونغ كونغ.

كانت مجموعة "بينغ آن إنشورانس" (Ping An Insurance Group)، وهي أكبر المساهمين في البنك، قد دعمت دعوات لفصل وحدته الآسيوية. واستند كلا الجانبين على حجج المالية، إذ قالت "بينغ آن" إن أسهم وحدة البنك الآسيوية ستتداول بتقييم أعلى، بينما قال "إتش إس بي سي" إن الانفصال سيعني زيادة في التكاليف ورأس المال، وخسارة الإيرادات القادمة من الخارج. ومع ذلك، كان السياق السياسي واضحاً دائماً.

استراتيجية إعادة هيكلة "HSBC"

فاز البنك في نهاية المطاف بتصويت المساهمين على مسألة التقسيم في اجتماعه السنوي لعام 2023. ومنذ ذلك الحين، تولى جورج الحداري منصب الرئيس التنفيذي خلفاً لنويل كوين بتفويض لمواصلة تبسيط أعمال البنك العالمي المتشعب.

لن يقدم "إتش إس بي سي" تفاصيل عن المزايا المالية لإعادة الهيكلة حتى إعلان نتائج أعماله السنوية الكاملة في أوائل 2025، على الرغم من أن المحللين يتوقعون خفض التكاليف بمئات الملايين من الدولارات.

سيجري توفير هذه التكاليف عن طريق التخلص من شبكة من مديري المنتجات والمناطق الجغرافية، وهو نفس النهج الذي يتبعه بنك "سيتي غروب". وسيركز عرض الحداري للمستثمرين على تخليص بنكي المملكة المتحدة وهونغ كونغ من عوامل التشتت في الأسواق العالمية الواسعة حتى تنافس بشكل أفضل في أسواقها المحلية للتجزئة المصرفية والشركات الصغيرة. لكن تقسيم عملياته المصرفية الكبيرة بين الشرق والغرب له نفس الأهمية، فالعملاء من الشركات الكبيرة في أوروبا والمملكة المتحدة والأميركتين سيخدمهم البنك الاستثماري المندمج حديثاً، بينما سيتولى بنك هونغ كونغ خدمة العملاء المماثلين في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

استمر "إتش إس بي سي" على موقفه بأنه لم يرصد أي تأثير حكومي صيني وراء حملة التقسيم التي قادتها شركة "بينغ آن"، لكن الحساسيات السياسية المتعلقة بوجود قدمين.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 6 ساعات
منذ 40 دقيقة
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة