المهاجرون.. واستمرار النمو الاقتصادي

الصوت المتصاعد في عواصم العالم هو صوت قنبلة ديموغرافية موقوتة - من نوع لا يمكن تصوره إلا قبل بضعة أجيال. كان القلق في القرن العشرين، والذي تم تجسيده في عنوان كتاب من أكثر الكتب مبيعاً في عام 1968، هو «قنبلة سكانية» وكان الخوف من أن معدلات المواليد المتسارعة، وخاصة في العالم النامي، تتجاوز موارد الأرض وتدفع الكوكب نحو المجاعة على نطاق واسع. ولكننا الآن نواجه العكس: قنبلة التناقص السكاني. فمعدلات المواليد تتراجع في مختلف أنحاء العالم.

وربما يكون أحد التأثيرات ــ وهو أمر لا يمكن تصوره في الوقت الحالي ــ هو قلب القضية السياسية الأكثر إثارة للغضب في العالم المتقدم رأساً على عقب. الهجرة. لقد بنى مرشح الحزب «الجمهوري» دونالد ترامب وغيره من الساسة القوميين الشعبويين في مختلف أنحاء العالم المتقدم دعمهم من خلال التنديد بالهجرة باعتبارها تهديداً خطيراً.

ولكن مع انفجار قنبلة التناقص السكاني، فإن الدول التي تتبنى الهجرة باعتبارها ضرورة حيوية من المرجح أن تكون الأكثر قدرة على التعامل مع تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقد تم توضيح النطاق الهائل للتغييرات الجارية الأسبوع الماضي في مقال قوي كتبه الخبير الاقتصادي السياسي «نيكولاس إيبرستادت» في مجلة «فورين أفيرز».

لم يتقلص عدد سكان العالم منذ القرن 14، عندما كان الطاعون يجتاح أوروبا وآسيا. وفي القرون التي أعقبت الموت الأسود (كما يُطلق على الطاعون)، كان هناك انتعاش مذهل. الآن، وللمرة الأولى في التاريخ، نتجه نحو فترة من الانخفاض المستمر في عدد البشر على الأرض. فقد اختارت النساء في مختلف أنحاء العالم إنجاب عدد أقل كثيراً من الأطفال. الواقع أن الولادات في كل مكان باستثناء منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا انخفضت إلى ما دون ما يسميه خبراء الديموغرافيا «مستوى الإحلال» اللازم للحفاظ على السكان عند مستوياتهم الحالية. والعواقب السياسية واضحة. ذلك أن زيادة عدد الوفيات مقارنة بالولادات تعني أن قوة العمل الأصغر حجماً ستضطر إلى ضمان استمرار الإنتاجية الاقتصادية.

وستحتاج أيضاً إلى دعم عدد أكبر كثيراً من كبار السن، الذين ولدوا في عصر النمو السكاني ويعيشون لفترة أطول. ومن هنا يأتي السبب وراء أهمية المهاجرين. في حين يزعم «إيبرستادت» أن «قلة قليلة من الناس يرون انخفاض عدد السكان قادماً»، فهناك دلائل متزايدة على أن الساسة في عدد من البلدان يبحثون بالفعل عن سبل للاستجابة لهذا. وقد تحركت الصين على أساس مخاوفها من الاكتظاظ السكاني في القرن العشرين من خلال فرض «سياسة الطفل الواحد» في ثمانينيات القرن العشرين. والآن، يشعر الحزب الشيوعي الحاكم بالفزع إزاء انخفاض عدد السكان. ولكن في أوروبا، لا تزال الهجرة تشكل تحدياً كبيراً. فقد ألغت سياسة الطفل الواحد قبل ما يقرب من عقد من الزمان، وأعلنت أولا عن «سياسة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 12 دقيقة
منذ 11 دقيقة
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
الشارقة للأخبار منذ 6 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 15 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
الإمارات نيوز منذ 6 ساعات