في حارتنا تُوجد ٣ مساجد، وحظي اثنان منها برعايةِ بعض الأثرياء، الأمر الذي جعلهما في حالٍ مقبولةٍ، عكس المسجد الثالث، الذي له حكاية تستحقُّ السَّرْدَ، إذ كان تشطيبه من الداخل متواضعًا؛ ممَّا لا تتوق له نفوس المُصلِّين البشريَّة، رغم أنَّ أفضليَّة المساجد ليست بتشطيبها، بل بروحانيتها الأرقى من المادِّيات الزَّائلة.
وقد تُرِكَ هذا المسجد طويلاً بلا تحسيناتٍ، ثمَّ فجأةً اجتمع أهل الخير، وتواصوا بالخير، وقرَّروا عمل الخير الذي سيُوضع في موازين الحسنات.
كان في أرضيَّة المسجد هبوط جزئي في البلاط؛ بسبب عدم وضع شبكة حديد للخرسانة تحته، وكُنتُ عندما أُصلِّي فيه أَرَى الذي بجانبي -ورغم تساوينا في الطول- إمَّا أطولَ منِّي أو أقصرَ حسبَ المكان الذي نحن فيه، فخلع أهل الخير كلَّ البلاط، وركَّبوا الشبكة، وساووا بين مناسيب الأرضيَّة، ثمَّ رخَّموها برخام أبيض فاخر مثل الثلج، وألبسوا أسفل جُدران المسجد بالرُّخام، وكَسَوْا أعلاها بتكسياتٍ جبسيَّةٍ جميلةٍ، وتسرُّ النَّاظرين، واستبدلوا بالنوافذ القديمة، نوافذَ جديدةً، وكسوْها بستائرَ رائعة، فبدا المسجد من الداخل وكأنَّه صالون ضيافة لقصرٍ رفيعٍ، وركَّبوا إضاءات LED تُرشِّد الكهرباء، ومُريحة للعين، ويقوى ضوؤها أوتوماتيكيًّا عند إقامة الصَّلاة، ويخفت بعدها، وزوَّدوا المسجد بدواليب تكييف جديدة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة