شيان (الصين) في 31 أكتوبر /وام/ شارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في منتدى تطوير صناعة الاقتصاد الرقمي الذي أختتم اليوم في مدينة شيان، العاصمة الاقتصادية الأولى للصين وأحد أبرز مراكز الابتكار والتطور الرقمي.استهدف المنتدى الذي شارك في تنظيمه مؤسسة AIM العالمية إلى بناء رؤية مشتركة لمستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي وتعزيز التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية في مجالات الابتكار الرقمي والتنمية المستدامة.وألقى سعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، الكلمة الافتتاحية الرئيسية بالمنتدى أمس بعنوان: “آفاق التعاون الدولي” وأشاد فيها بالتقدم التكنولوجي والاقتصادي الهائل الذي حققته الصين في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن تجربة الصين الرائدة في تطوير الاقتصاد الرقمي تمثل نموذجاً يمكن للدول العربية الاستفادة منه وتحقيق نمو اقتصادي مستدام قائم على الابتكار الرقمي.وأكد أن الاقتصاد الرقمي بات اليوم عنصراً أساسياً في الاقتصاد العالمي، مع توقعات بأن تتجاوز قيمته 23 تريليون دولار بحلول عام 2030، أي بمساهمة تتخطى 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي مشيراً إلى أن المنطقة العربية على أعتاب ثورة رقمية، وتوقع أن يسهم الاقتصاد الرقمي بأكثر من تريليون دولار في الناتج المحلي للمنطقة خلال العقد المقبل غير أن ذلك يتطلب التركيز على قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية الرقمية والمدن الذكية ونوه إلى أن مع الصين يمكن أن يكون محركًا رئيسيًا لهذا النمو.وأوضح الخوري أن الاتحاد يعمل من خلال "الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي" على دعم صناع القرار في المنطقة والتي تضع إطار عمل شاملا لمعالجة التحديات الرقمية في مجالات البنية التحتية، والحكومة الرقمية، والابتكار، وبناء القدرات البشرية.وتوقع أن تساهم هذه التحولات في معالجة قضية البطالة وخلق أكثر من 5 ملايين فرصة عمل في العالم العربي بحلول عام 2030.وفي سياق حديثه عن النجاحات الرقمية في بعض الدول العربية، أشار إلى التقرير الدوري "مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي" الذي يصدره الاتحاد لمتابعة وتقييم تقدم الاقتصاد الرقمي في المنطقة، منوها إلى أن نتائج التقرير الأخيرة تظهر تقدمًا ملحوظًا في تبني الممارسات الرقمية.وأشار إلى تجربة دولة الإمارات والتي تحتل المرتبة الأولى في المؤشر، وكيف أنها استطاعت من خلال الاستثمارات الوطنية في تطوير البنية التحتية الرقمية والخدمات اللوجستية أن ترفع حجم التجارة الخارجية إلى 3.5 تريليون درهم في عام 2023، مقارنة بـ 1.5 تريليون في عام 2013، وهو ما يوضح إمكانات الاقتصاد الرقمي في رفع القدرات التنافسية الوطنية وأكد أن الفرص المتاحة بين الدول العربية والصين كبيرة وأن الوقت قد حان لتفعيل هذه الشراكات بشكل أكبر.شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين بلدية شيان والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وقعها الدكتور علي الخوري رئيس الاتحاد ومينغ هاو، نائب عمدة مدينة شيآن وتهدف إلى وضع إطار منظم للتعاون في مجالات متعددة تشمل المشاركة في مراجعة وتطوير الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي للإصدار الحديث للأعوام 2026-2030، والتعاون الفني في مبادرتي المنصة العربية للتعليم الرقمي (edu4arab.org) لدعم التعليم الرقمي على مستوى المنطقة العربية، ومنصة التجارة الإلكترونية arabfoodhub.com، وكذلك التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة في تقنيات المدن الذكية والأمن السيبراني والتنسيق بين الطرفين لدعم الشركات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات