وسط ترقب العالم للإعلان عن الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة أدلى الناخبون الأمريكيون بأصواتهم اليوم الثلاثاء للاختيار من بين نائبة الرئيس الأمريكى مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس والرئيس الأمريكي السابق مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، لاسيما أن التصويت المبكر قد بدأ بالفعل قبل أسابيع في الكثير من الولايات، مما سمح للسكان بالتصويت بصفة شخصية في مواقع مخصصة، أو عن طريق إرسال التصويت بالبريد، حيث صوت نحو 80 مليون ناخب بالفعل في الاقتراع المبكر أو عبر البريد.
ويحفظ البيت الأبيض على مكتبته الإلكترونية قائمة بالسير الذاتية الخاصة بالرؤساء الـ46 السابقين للولايات المتحدة الأمريكية.
ولأول مرة يختار الناخب الأمريكي اليوم من بين سيدة ذات بشرة سوداء أو مرشحا شعبويا، وذلك وسط التوترات المتفاقمة والصراعات التي تشهدها مناطق عدة في العالم، وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط حيث تواصل إسرائيل حربها ضد قطاع غزة ولبنان في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023 فضلا عن استمرار الأزمة الروسية - الأوكرانية التي تقترب من عامها الثالث على التوالي وسط توقعات بأن يلعب الرئيس الأمريكي رقم 47 دورا كبيرا في التأثير على مسار الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وفيما يلي قائمة بالرؤساء الأمريكين الـ46 السابقين، الذين ترك كل منهم بصمته على الأمة والعالم، بداية من جورج واشنطن عام 1789 إلى 1797 وحتى جو بايدن منذ عام 2021 وحتى الآن:
- جورج واشنطن:
في 30 أبريل من عام 1789، أدى جورج واشنطن، وهو يقف على شرفة القاعة الفيدرالية في وول ستريت في نيويورك، اليمين الدستورية كأول رئيس للولايات المتحدة. فيما شغل جون آدامز، وهو فيلسوف وسياسي بارز، منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة (1797-1801)، بعد أن شغل منصب النائب الأول للرئيس في عهد سلفه جورج واشنطن.
- توماس جيفرسون:
وكان توماس جيفرسون، المتحدث باسم الديمقراطية والمنادي بمبادئ الجمهورية وحقوق الإنسان، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والمؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال عام 1776 والرئيس الثالث للولايات المتحدة خلال الفترة من 1801 إلى 1809،فيما قدم جيمس ماديسون، الرئيس الرابع للولايات المتحدة (1809-1817)، مساهمة كبيرة في التصديق على الدستور من خلال كتابة الأوراق الفيدرالية، وكان جيمس مونرو الرئيس الخامس للولايات المتحدة (1817-1825) وآخر رئيس من الآباء المؤسسين.
-جون كوينسي آدامز:
وشغل جون كوينسي آدامز منصب الرئيس السادس للولايات المتحدة من عام 1825 إلى عام 1829، وكان عضوا في أحزاب سياسية متعددة على مر السنين، كما شغل منصب دبلوماسي وعضو في مجلس الشيوخ وعضو في مجلس النواب، فيما كان أندرو جاكسون الرئيس السابع للولايات المتحدة من عام 1829 إلى عام 1837، وسعى جاكسون ليكون بمثابة الممثل المباشر للرجل العادي.
-مارتن فان بورن:
وتولى مارتن فان بورن منصب الرئيس الثامن للولايات المتحدة (1837-1841)، بعد أن شغل منصب نائب الرئيس الثامن ووزير الخارجية العاشر، كلا المنصبين في عهد الرئيس أندرو جاكسون، وعلى الرغم من أن البلاد كانت مزدهرة عندما تم انتخابه، إلا أنه بعد أقل من ثلاثة أشهر، أدى الذعر المالي لعام 1837 إلى زعزعة الرخاء والازدهار.
-ويليام هنري هاريسون:
كان ويليام هنري هاريسون، ضابط عسكري وسياسي أمريكي، الرئيس التاسع للولايات المتحدة (1841)، وأكبر رئيس يتم انتخابه في ذلك الوقت، وفي يومه الثاني والثلاثين من توليه منصبه، أصبح أول من يموت في منصبه، حيث خدم أقصر فترة في تاريخ الرئاسة الأمريكية.
وأصبح جون تايلر الرئيس العاشر للولايات المتحدة (1841-1845) عندما توفي الرئيس ويليام هنري هاريسون في أبريل 1841، وكان أول نائب رئيس يتولى الرئاسة بعد وفاة سلفه.
جيمس ك. بولك:
وكان جيمس ك. بولك، الذي يُشار إليه غالبا باسم "الحصان الأسود الأول"، وكان آخر من جلس في البيت الأبيض من بين الجاكسونيين (المؤيديين لأفكار وسياسات الرئيس أندرو جاكسون)، وآخر رئيس قوي حتى اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية.
وتم انتخاب زاكاري تايلور، وهو جنرال في جيش الولايات المتحدة منذ الحرب المكسيكية - الأمريكية وحرب عام 1812 مع بريطانيا العظمى، كالرئيس الثاني عشر للولايات المتحدة، حيث تولى منصبه في الفترة من مارس 1849 حتى وفاته في يوليو 1850.
-ميلارد فيلمور:
فيما شغل ميلارد فيلمور، العضو في الحزب اليميني الأمريكي، الذي تم حله، منصب الرئيس الثالث عشر للولايات المتحدة (1850-1853) وآخر رئيس لا ينتمي إلى الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري.
-فرانكلين بيرس:
أصبح فرانكلين بيرس الرئيس الرابع عشر للولايات المتحدة في وقت ساد فيه الهدوء الواضح (1853-1857). وكان بيرس يأمل في تخفيف الانقسامات التي أدت في النهاية إلى الحرب الأهلية.
- جيمس بوكانان:
وتولى جيمس بوكانان، الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة (1857-1861)، منصبه قبيل الحرب الأهلية الأمريكية مباشرة، وظل الرئيس الوحيد الذي يتم انتخابه من ولاية بنسلفانيا.
-أبراهام لينكون:
شغل أبراهام لينكون من الحزب الجمهوري منصب الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة في الفترة من 1861 وحتى اغتياله عام 1865، وهو من أصدر إعلان التحرر الذي أقرّ حرية العبيد إلى الأبد في عام 1863.
-أندرو جونسون:
عقب اغتيال لينكون، تولى أندرو جونسون من الحزب الجمهوري رئاسة الولايات المتحدة ليصبح الرئيس السابع عشر في التاريخ الأمريكي في الفترة من عام 1865 وحتى 1869، وكان ينتمي للحزب الديمقراطي.
-يوليسيس جرانت:
في عام 1869 أصبح يوليسيس جرانت من الحزب الجمهوري الرئيس الثامن عشر في تاريخ الولايات المتحدة، ففي عام 1865 قاد جيش الاتحاد للانتصار على الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأمريكية ليصبح بذلك بطلًا أمريكيًا، ثم اُنتخب رئيسًا في عام 1869 وحتى عام 1877، حيث عمل طوال فترة رئاسته على تنفيذ إصلاحات بالكونجرس والتخلص الكامل من العبودية.
-رذرفورد هايز:
تولى رذرفورد هايز من الحزب الجمهوري رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 1877 إلى 1881، ليصبح بذلك الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة الأمريكية، حيث بذل جهودا عديدة أسفرت عنها إصلاحات في قطاع الخدمة المدنية والتوفيق بين الانقسامات التي خلفتها الحرب الأهلية.
-جيمس جارفيلد:
في عام 1881، انتخب جيمس جارفيلد من الحزب الجمهوري رئيسًا للولايات المتحدة ليصبح الرئيس العشرين في قائمة الرؤساء الأمريكيين، ويُشار إلى أن جارفيلد اُنتخب رئيسًا لمجلس النواب لتسع فترات، وتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ قبل ترشحه للبيت الأبيض، وكانت فترة رئاسته مؤثرة في التاريخ الأمريكي لكنها لم تستغرق أكثر من 200 يوم نظرا لتعرضه لعملية اغتيال.
-تشستر آرثر:
وعقب اغتيال جارفيلد، تولى تشستر آرثر من الحزب الجمهوري أيضًا مقاليد الحكم في الولايات المتحدة ليصبح الرئيس الحادي والعشرين في التاريخ الأمريكي، وهو ينحدر من عائلة هاجرت من أيرلندا الشمالية إلى الولايات المتحدة، وانتهت فترة ولايته في عام 1885 عقب تعرضه لعملية اغتيال.
-جروفر كليفلاند:
في عام 1885 تولى جروفر كليفلاند رئاسة الولايات المتحدة ليصبح الرئيس الثاني والعشرين في قائمة الرؤساء الأمريكيين، وهو أول رئيس أمريكي يشغل هذا المنصب من الحزب الديمقراطي، كما أنه أول رئيس ينهي فترة رئاسته عام 1889 ويترك البيت الأبيض ثم يعود للحكم في فترة رئاسية ثانية من عام 1893 وحتى عام 1897.
-بنجامين هاريسون:
وفي عام 1889 اُنتخب بنجامين هاريسون رئيسا للولايات المتحدة ليصبح الرئيس الثالث والعشرين، الذي يتولى الرئاسة الأمريكية، وكان ينتمي للحزب الجمهوري، وهو حفيد الرئيس التاسع ويليام هنري هاريسون، ومكث في الحكم حتى عام 1893.
-جروفر كليفلاند:
اُعيد انتخاب جروفر كليفلاند مجددا في عام 1893 لتولي رئاسة البيت الأبيض ليصبح الرئيس الرابع والعشرين للولايات المتحدة، وانتهت فترته الثانية عام 1897.
- ويليام ماكينلي :
تولى ويليام ماكينلي من الحزب الجمهوري الرئاسة الأمريكية في الفترة من 1897 وحتى اغتياله عام 1901، ليصبح الرئيس الخامس والعشرين، وقاد بلاده في الانتصار في الحرب الإسبانية - الأمريكية، كما ساهم في تعزيز قطاع الصناعة داخل الولايات المتحدة.
-ثيودور روزفلت:
عقب اغتيال ماكينلي في عام 1901 تولى ثيودور روزفلت من الحزب الجمهوري رئاسة الولايات المتحدة ليصبح الرئيس السادس والعشرين وأصغر رئيس في تاريخ الأمة خلال الفترة من 1901 إلى 1909، وشهدت فترته الرئاسية إصلاحات تقدمية وسياسة خارجية قوية.
-ويليام هوارد:
وفي عام 1909 اُنتخب ويليام هوارد من الحزب الجمهوري رئيسًا للولايات المتحدة ليصبح الرئيس السابع والعشرين، خلال الفترة من 1909 وحتى 1913، كما أصبح بعد ذلك رئيس المحكمة العليا العاشر للولايات المتحدة من 1921 إلى 1930، وهو الشخص الوحيد الذي شغل كلا المنصبين في تاريخ الولايات المتحدة.
-وودرو ويلسون:
تولى وودرو ويلسون من الحزب الديمقراطي الرئاسة الأمريكية في الفترة من 1913 إلى 1921 ليصبح بذلك الرئيس الثامن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع