يتطلب الاهتمام بالطفل الموهوب والمبدع، رعاية خاصة وجهداً مضاعفاً ووعياً من أولياء الأمور، فهو أمل المستقبل، ضمن عصر التقنيات والاختراعات. فكيف يمكن التعامل معه وتنظيم وقته ودعمه ليحقق التفوق؟ وكيف يمكن مساعدته على تحقيق التوازن للاستمتاع بطفولته؟ وما المجهود الذي يجب أن يبذله الوالدان لتنمية قدراته؟
ويرى أولياء الأمور أن رعاية طفل موهوب تتطلب الكثير من العمل والتنسيق والجهد والتضحية والوعي، ويرى خبراء وتربويون أن للموهوب صفات تميزه عن سواه من الأطفال من عمره، ويؤكدون على دور الأهل وأهمية التواصل مع المدرسة والمراكز المتخصصة للتعريف بقدرات الموهوب واختيار المجال المناسب لإثراء تجربته وتشجيعه.
رعاية خاصة
قال وليد محمد المرزوقي والد الطفلين الموهوبين في عزف الموسيقى والرسم راشد وخليفة، إن البداية كانت بإبعادهما عن الألعاب الإلكترونية وتقريبهما من الفنون الإبداعية، موضحاً أنه نقل لهما شغفه بالعزف على آلات متعددة، مما جعله يكتشف حب راشد للموسيقى.
وقال: كان لدي شغف بالعزف على البيانو ونشأ راشد ضمن هذه البيئة، تعلم النشيد الوطني وألحقته بمعهد متخصص، واليوم يقدم معزوفات إماراتية وعربية وغربية، يستثمر موهبته السمعية، يطور من المعزوفة التي يقدمها، ويضيف عليها من مشاعره الخاصة.
وذكر المرزوقي، أن دعم طفل موهوب من أصحاب الهمم يستدعي بذل المزيد من الجهد، حيث إن، ابنه خليفة يعاني من صعوبات في التعلم، حيث أشار: كان خليفة في البداية يميل إلى عزف الموسيقى، كما يحب إعادة تدوير الأشياء والتركيب، واستقر على الرسم، ولصقل مهاراته التحق بمعهد متخصص في الرسم، وبات يشارك في المعارض ويستعرض موهبته في مختلف الفعاليات إلى جانب أخيه راشد.
مواكبة
وأوردت وسمية راشد والدة الطفل الموهوب مصلح العرياني الذي يحب الزراعة، ويقدم ورشاً تراثية لزملائه أنها تحاول دعم ابنها وتعزيز مهاراته، وأن ذلك يتطلب الكثير من الجهد والصبر، لافتة إلى أنه من غير السهل مواكبة أفكار وإبداعات الطفل متعدد المواهب، مما يتطلب الكثير من الصبر، كما أن توفر المراكز المتخصصة لاحتواء أفكار الأطفال ومواهبهم المتعددة، يدعم الموهوبين وينمي إبداعاتهم.
عهود عبدالله سالم المخمري والدة الطفلة الموهوبة هداية صالح، أصغر حكواتي معتمد من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وحاصلة على لقب أصغر صانعة محتوى ضمن «قمة المليار متابع»، أشارت إلى أن رعاية الطفل الموهوب تتطلب الكثير من الجهد والتخطيط منذ الصغر، وتؤمن أن التنظيم من أهم مفاتيح النجاح، موضحة أنها تعمل إلى جانب زوجها على رعاية مواهب أبنائها هداية وعبدالله وعلي.
وأضافت: أحرص على أن يناموا على سرد الحكايات، كما عودتهم على زيارة معارض الكتب. وبالنسبة لهداية فإنها كانت تشارك في المناسبات الوطنية، وفي مسابقات القرآن الكريم، ومسابقات في اللغة العربية، وهكذا طورت من مهاراتها والتحقت بمراكز الأطفال الخاصة بتنمية المواهب.
وقالت: كأم أحضر ورشاً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية