يحيى زكي بعد أن احتل النقاش حول موضوع الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالعمل الكثير من حقول النشاط البشري، مثل: الطب والخدمات المختلفة، وبعد أن دار العصف الذهني حول تأثيره في الإبداع مثل الكتابة والترجمة، بدأ البعض الآن يتخوف من تأثيره في التأريخ لمختلف الأحداث والوقائع.
يعود التخوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في التأريخ إلى زاويتين أساسيتين، الأولى تتعلق بدرجة التزييف التي من الممكن أن تحدث في التأريخ وذلك نتيجة توفر معلومات ضخمة لا حدود لها، بالإمكان توظيفها في كتابة تاريخ غير منزه عن الهوى والأغراض، ويخدم رؤى معينة، ويعيد رسم صور ذهنية ربما تكون غير مرغوبة، أما الزاوية الثانية فترتبط بالقدرة غير المحدودة لتلك التكنولوجيا على التأثير في الجمهور، بحيث يمكن تغيير الذاكرة الوطنية للبعض والتأثير سلباً في هوية البعض الآخر.
والأسئلة التي يحلو لقارئ التاريخ أو المعني بمناهج وأدوات المؤرخين هنا توجيهها تتلخص في: هل كان التاريخ نزيهاً في يوم من الأيام؟ وهل كتبت الوقائع قبل ذلك بطرائق موضوعية؟ وهل دونت الأحداث كما هي من دون تدخل؟ وكل قارئ للتاريخ يعرف أن إجابة هذه الأسئلة سلبية، فمنذ أن فكّر الإنسان في تدوين ما يمر به في حياته اليومية البسيطة من خلال التصوير على جدران الكهوف كان هناك حدث يتم إعلاء شأنه وآخر يتم إسكاته أو التغاضي عنه.
كانت الموضوعية في التاريخ دائماً وأبداً حلماً عسير المنال، فإذا ذهبنا إلى الحوليات التاريخية القديمة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية