مددت السلطات السودانية فتح معبر أدري ثلاثة أشهر لتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية من تشاد إلى السودان، وفق المتحدث باسم الأمين العام للهيئة الدولية.
وجاء في بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "نرحب بقرار السلطات السودانية تمديد فتح معبر أدري لمدة 3 أشهر، لتواصل الوكالات الأممية توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في السودان".
وأوضح المتحدث أن غوتيريش تطرق إلى هذه المسألة مع قائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب29" في باكو.
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة "إكس" رحب فيه بتمديد مفاعيل فتح المعبر لثلاثة أشهر "في ظل خطر المجاعة، فإن نقطة العبور هذه حيوية للعديد من السودانيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والماء والدواء".
لكن دوجاريك شدد على أن فتح معبر أدري "وحده لا يكفي"، وقال إنه "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون كل الطرق الضرورية عبر الحدود وعبر الخطوط الأمامية في السودان متاحة" لإيصال المساعدات الإنسانية.
وكان سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد قد اتهم قوات "الدعم السريع" أمام مجلس الأمن الثلاثاء الماضي باستخدام معبر أدري "لتهريب الأسلحة والذخيرة".
تصاعد دامٍ
ويشهد السودان تصاعداً دامياً للعنف منذ أسابيع أودى بحياة مئات المدنيين مع محاولة طرفي النزاع تحقيق "نصر عسكري حاسم" في غياب "حل سياسي" في الأفق لوضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، وفق ما يقول خبراء.
واشتدت المواجهات منذ الشهر الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، في ولايتي الجزيرة (وسط) وولاية شمال دارفور (غرب).
وخلفت الحرب التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023 عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون شخص. وتسببت، وفقا للأمم المتحدة، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. ووضعت البلاد على شفا المجاعة. واتهم تحقيق أجرته الأمم المتحدة الشهر الماضي كلا الجانبين بارتكاب "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان".
مراقبون: المعارك مستمرة
ويقول الباحث السوداني في قسم أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" محمد عثمان إن "كل الدلائل تشير إلى أن الطرفين مستمران في الحلول العسكرية دون إبداء رغبة جادة في التوصل إلى حلول سياسية أو تخفيف معاناة المدنيين".
وتقول مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة أماني الطويل "العنف يتصاعد لأن ليس هناك أفق لحل سياسي"، مضيفة أن "الطرفين يسعيان لنصر عسكري حاسم".
ويرى الأستاذ في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة محمود زكريا أن "انسداد سبل الحل عبر مسارات التسوية السلمية سواء عبر الأطر الدولية أو الإقليمية المختلفة يفاقم العنف".
وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية اتفق خلالها على السماح بدخول المساعدات الى مناطق القتال، لكن دون الاتفاق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية