يُعَدّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية والسينمائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويُعتبر جسرًا للتواصل بين صناع السينما في مصر والعالم.
تأسس المهرجان في 1976 على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين، تحت قيادة كمال الملاخ، ليصبح واحدًا من أوائل المهرجانات السينمائية الدولية في العالم العربي.
وقد استمر المهرجان منذ تأسيسه في تحقيق رؤيته المتمثلة في تقديم تجارب سينمائية متميزة، وتشجيع المبدعين على تقديم قصصهم ورؤاهم على الشاشة الكبيرة.
بدأ مهرجان القاهرة السينمائي كحدث محلي لكنه سرعان ما أصبح أحد أهم المهرجانات السينمائية العالمية، وعلى مر السنوات، حظي بمكانة مرموقة دوليًا، إذ انضم إلى الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين (FIAPF)، ليصبح بذلك مهرجانًا معترفًا به رسميًا. وقد تميز المهرجان بقدرته على استقطاب كبار صناع السينما ونجومها، وعرض أفلام تُغطي مجموعة واسعة من الموضوعات والقضايا.
شهد المهرجان تطورات عديدة منذ انطلاقه؛ في الثمانينيات، تولت وزارة الثقافة الإشراف عليه، مما أعطاه دفعة قوية على مستوى التنظيم والدعم اللوجستي، وفي التسعينيات، شهدت فعالياته مزيدًا من التنوع، حيث أصبح يضم ورش عمل، ندوات، وحوارات ثقافية تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الجمهور وصناع الأفلام.
في السنوات الأخيرة، ومع التطورات الرقمية، بدأ المهرجان يتوسع في استخدام وسائل الإعلام الحديثة للترويج لأعماله، مما ساهم في زيادة انتشاره وجذب جمهور أوسع.
يجذب المهرجان شريحة واسعة ومتنوعة من الجمهور، تتضمن عشاق السينما، النقاد، الصحفيين، والمثقفين، بالإضافة إلى صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم. ويُعدّ الشباب من أهم الفئات المستهدفة للمهرجان، حيث يسعى لتشجيعهم على التعرف على السينما كوسيلة للتعبير الفني والإبداعي، ولذلك، يخصص المهرجان برامج تعليمية وورش عمل تستهدف تمكين الجيل الجديد من السينمائيين، وتقديمهم إلى جمهور واسع. كما يهتم المهرجان بتعريف الجمهور المحلي بالسينما العالمية وتوفير مساحة للتبادل الثقافي والفني، مما يساهم في إثراء الوعي السينمائي وتوسيع آفاقهم.
يُقدم مهرجان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا