بدأ القلق يتزايد في مصر بعد الكشف عن حسابات وهمية تملأ شبكات التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيسبوك مما أثار العديد من التساؤلات حول قدرة الحكومة على مواجهتها خاصة أن الرقم الذي تم الكشف عنه صادم ومرعب.
وطالب برلماني مصري الحكومة، وعلى رأسها الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باتخاذ إجراءات صارمة للقضاء على الحسابات مجهولة الهوية وإغلاق الصفحات المزيفة، التي يقدر عددها بـ 14 مليون حساب وهمي على "فيسبوك".
"نشر الشائعات وإثارة البلبلة"
ولذلك كان السؤال كيف يمكن مواجهة هذه الحسابات الوهمية التي تستخدم لبث ونشر الشائعات واثارة البلبلة ؟
وردا على ذلك، قال الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت" : إن الحسابات الوهمية أو المزيفة على وسائل التواصل هي ملفات غير مرتبطة بشخص حقيقي أو يتم إنشاؤها باستخدام بيانات شخص دون موافقته وتُسمى هذه الحسابات عادةً بـ "حسابات الاحتيال" أو حسابات دمى الجوارب".
ويضيف الخبير المصري أنه يقصد بحسابات الاحتيال تلك التي ينشئها شخص ما لينتحل شخصية فرد أخر، أما حسابات دمى الجوارب فهى مصطلح يستخدم كإشارة إلى التلاعب بدمية يدوية بسيطة مصنوعة من الجورب بهوية مزيفة يصنعها أحد مستخدمي الإنترنت، والخطير هنا كما يقول رمضان أن هذا المستخدم يمكنه صناعة العديد من الدمى وتحريكها وفقاً للأجندة التي ينتمي إليها.
تعددت الأسباب
وأشار الخبير المصري إلى أن هولاء المحتالون يقدمون على إنشاء الحسابات الوهمية لأسباب مختلفة منها: انتحال الشخصية لابتزاز الأموال من المتابعين عبر عمليات الاحتيال ومضايقة الأشخاص عبر الإنترنت، وتدمير سمعة شخص معين، ونشر معلومات كاذبة ووالترويج لخطاب الكراهية، وترك تعليقات أو شكاوى كاذبة للإضرار بالعلامات التجارية.
وأوضح أن معظم منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية إن لم يكن جميعها مثل "فيسبوك" وإكس وإنستغرام و"لينكدإن" و"بنتريست"ويوتيوب وسناب شات، تعاني من وجود حسابات وهمية مجهولة الهوية، وتحتوي على القليل من المعلومات، موضحا أنه ومع ذلك فإن كل إجراء يجري عبر الإنترنت يترك بصمة رقمية، وعندما لا يتم إخفاء هذه البصمة أو يكون مرتكب الجريمة غير ماهر في تغطية آثاره، يمكن كشفها من خلال الطب الشرعي الرقمي ويمكن لمحققي وسائل التواصل تتبع هذه البصمة الرقمية.
وقال إن ما يقوم به.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - مصر