في تصعيد جديد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، أعلن مسؤولون أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، إضافة إلى طائرات أخرى في مناطق بريانسك، ليبيتسك، وأوريول.

ويأتي ذلك وسط استمرار المعارك العنيفة والقصف المتبادل بين الطرفين على طول خطوط التماس.

كورسك تحت النار منطقة كورسك، التي شهدت توغلا أوكرانيا كبيرا في أغسطس الماضي، أصبحت مجددا ساحة لصراع دموي، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها كبدت القوات الأوكرانية أكثر من 100 قتيل خلال الساعات الـ24 الماضية، كما دمرت دبابة وعدة مركبات مدرعة ومدافع هاوتزر.

القوات الروسية استهدفت مواقع الألوية الأوكرانية الرئيسية في كورسك، بما في ذلك وحدات مشاة البحرية والإنزال الجوي، عبر غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف استهدف تجمعات عسكرية ومعدات في مناطق متعددة، مثل دارينو وليونيدوفو وماريفكا.

خسائر ميدانية فادحة لأوكرانيا

خسائر كبيرة بحسب وزارة الدفاع الروسية، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة منذ بدء المعارك على جبهة كورسك، حيث فقدت أكثر من 32,680 جنديا، إلى جانب تدمير مئات الدبابات والمركبات القتالية والمدفعيات الثقيلة.

وشملت الخسائر أيضًا معدات متطورة، مثل راجمات صواريخ أميركية الصنع من طراز "هيمارس" و"MLRS"، وأنظمة تشويش إلكترونية ورادارات دفاع جوي.

في منطقة بيلجورود الروسية، القريبة من الحدود الأوكرانية، تسببت هجمات أوكرانية بسلسلة انفجارات أدت إلى تحطم نوافذ مبان سكنية وأضرار مادية أخرى، دون تسجيل إصابات بشرية.

وعلى الرغم من ذلك، تستمر روسيا في استخدام طائراتها الحربية والمدفعية الثقيلة للرد بقوة على الهجمات الأوكرانية.

ومع تصاعد المواجهات في كورسك، أكد الجيش الروسي استمراره في عمليات القضاء على وحدات القوات الأوكرانية ودفعها للتراجع عن المناطق الحدودية.

وتستمر روسيا في تعزيز سيطرتها عبر هجمات جوية وصاروخية على تشكيلات القوات الأوكرانية، مما يعمق الأزمة العسكرية ويعقد جهود التهدئة.

بين التصعيد الميداني والهجمات المضادة، يبقى النزاع الروسي الأوكراني مفتوحا على مزيد من التصعيد، حيث يحاول كل طرف فرض سيطرته وتحقيق مكاسب استراتيجية في هذا الصراع المتفاقم.

مواضيع ذات صلة (وكالات)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد