القُمري بضم القاف، هو أحد أنواع الطيور الجميلة، التي تتميَّز بطيرانها الرَّشيق، وشكلها الجميل، وأصواتها العذبة.. وغالبًا أنَّ الاسم له علاقة بالقمر بشكلٍ أو بآخرَ.. وهذا هو موضوعنا اليوم، فبعض من حواديث الأقمار الصناعيَّة تستحق وقفات تأمُّل: ففي أكتوبر 1957، عندما أذهل الاتحاد السوفيتي العالم بإطلاق أوَّل قمر صناعي كروي بحجم الحبحبة الكبيرة، كان مصممًا ليطلق إشارات راديو سهلة الالتقاط بأجهزة عاديَّة أثناء دورانه حول الأرض.. مرَّة كل تسعين دقيقة، ليُعلن عن التفوق العلمي لبلاده.. وكان لهذا القمر الشهير باسم «سبوتنك1»، ومعناه «الرفيق الصغير»، الأثر الكبير على الرأي العام في الولايات المتحدة بشكلٍ خاصٍّ، وخصوصًا أنَّ أمريكا كانت على وشك أنْ تطلق قمرها الصناعي الأوَّل واسمه «اكسبلورر1».. وانصبَّت جهود مجموعات هائلة من العلماء والمهتمِّين لرصد القمر السوفيتي، ومنهم عالمان اكتشفا أنَّهما يستطيعان تحديد موقعهما على الأرض بدقَّة من خلال تحليل إشارة «الرفيق».. والطرفة هنا أنَّ العالمين تعرَّضا للتوبيخ من رئيسهما؛ الذي لم يستدرك فائدة أنْ يعرف شخص موقعه على الأرض، فالمتوقَّع أنْ يعرف الجميع مواقعهم على الأرض.. الشَّاهد أنَّ الفكرة لم تتبلور بالكامل لدى العلماء لفترة من الزمن.. ولكنَّها عادت بقوَّة في الستينيَّات بعدَّة خطوات ومنها نظام «ترانزيت»، الذي استخدم خمسة «قماري»، ثم أرسل أوَّل الأقمار الصناعيَّة الملاحيَّة المتطوِّرة واسمه النجم الملاحي «نافستار» عام 1978.. وكانت بداية مرحلة جديدة من التقنيات الملاحيَّة المذهلة التي أنعم الله علينا بها، وجاءت النقلة الكبيرة المدنيَّة عام 1983، بعد كارثة ضرب طائرة الركاب المدنيَّة الكورية بالخطأ، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 269؛ بسبب انحرافها عن مسارها فوق الأراضي السوفيتيَّة.. وهنا تم فتح المجال للسماح بالاستخدامات المدنيَّة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة