لم يعد في الأمر غرابة حينما لا يرضى الغرب للعرب وصولهم للغاية التي عن طريقها تتحقق لهم السيادة والريادة في عالَم لم يعد يعترف إلا بمَن يمتلك تلك الغاية ويُبدع في مجالها، ويسعى للحيلولة دونها.
لقد كانت النزاعات وما تزال- قائمة بين العرب والغرب، وستظل كذلك مادامت هناك مصالح للغرب لدى العرب ومادامت لدى الغرب الرغبة في السيطرة والهيمنة العسكرية على العالم أجمع بما فيه العرب. الغرب بلغ من الدهاء والفطنة أن وضع أمام العرب بابين لا ثالث لهما، أحدهما مُحكم الغلق اللهم إلا بما يسمح بدخول إبرة، والآخر مفتوحة مصاريعه على أقصى اتساعها، وهو حينما يضع هذين البابين أمام العرب نجده قد درس وخبرَ ما يستوعبه كل باب وما يُفضي إليه وما يترتب على هذا الإفضاء من نتائج تكون (مع أو ضد) سياسات الغرب ومصالحه الاستراتيجية.
بالعودة للبابين المذكورين، فالباب الأول أحكَم الغرب غلقَه إلا بما يسمح بدخول إبرة فما دونها، وهذا الباب هو باب (الصناعة) بشقيها (التقليدية والعسكرية)، ففي مجال الصناعات التقليدية ليست هناك أمام العرب فسحة مطلقة؛ وإنما فسحة مقيدة تسمح ببعض الصناعات الخفيفة التي لا تشكل ثقلًا كبيرًا في ميزان الصناعات كصناعة بعض الآلات الخفيفة وصناعات بعض الأدوية وبعض المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية الخفيفة وبعض المواد التي لا تحدث تغييرًا في موازين القوى، أما النوع الآخر من الصناعات فهو الصناعات الحربية العسكرية الاستراتيجية كصناعة الصواريخ والطائرات فهذه الإشارة أمامها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة