بعد تخفيضات كبيرة.. لماذا تُثبت الصين أسعار الفائدة مرة أخرى؟

في خطوة متوقعة، أبقت الصين على سعر الفائدة المتوسطة، المعتمد بين البنوك، بعدما اتخذت الخطوة ذاتها لسعر الفائدة على القروض لمدة عام والقروض لمدة 5 سنوات، في محاولة من السلطات لتقييم نتائج ما تم الإعلان عنه حتى الآن من محفزات في أكبر خطة تحفيز يشهدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ جائحة كورونا.

وأعلن بنك الشعب الصيني، اليوم الاثنين، عن الإبقاء على سعر الفائدة على الإقراض متوسط الأمد دون تغيير، مع سحب 76 مليار دولار من السيولة لدى البنوك، وذلك في ظل إعادة البنك لاستخدام أدواته للتحكم في السياسة النقدية.

كانت آخر قرارات التحفيز الصيني الضخمة السماح بإصدار أدوات دين في حدود 1.4 تريليون دولار، وذلك بهدف القضاء على أزمة ديون الحكومات المحلية العميقة.

124 مليار دولار

قال المركزي الصيني في بيان الاثنين: «إنه ترك سعر الفائدة على آلية الإقراض متوسط الأمد دون تغيير عند 2%، مع طرح 900 مليار يوان (124 مليار دولار) من القروض».

جاء قرار البنك المركزي الصيني بسحب 550 مليار يوان (76 مليار دولار) من السيولة مع استحقاق آجال 145 تريليون يوان من قروض الآلية التي أطلقتها الصين لإنعاش شراء المنازل.

التخفيضات السابقة

خفضت بكين تكلفة تسهيل التمويل بمقدار غير مسبوق بلغ 30 نقطة أساس في أواخر سبتمبر، لتوجيه الأسواق كجزء من الإصلاح الأخير الذي أجرته السلطة النقدية لأدوات سياستها.

جاء ذلك في الوقت الذي كانت تركز فيه الأسواق على أي تدابير تحفيزية قد تقدمها الصين، بعد أن أعلن محافظ بنك الشعب الصيني بان جونغ شنغ في سبتمبر الماضي عن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي.

كان من المنتظر أن تؤدي هذه الخطوات إلى تحرير السيولة للبنوك للإقراض؛ ما يساعد الاقتصاد على تحقيق هدفه للنمو بنحو 5% هذا العام.

في وقت سابق سجل الاقتصاد الصيني أبطأ وتيرة نمو له في ستة أرباع خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، وذلك بسبب تباطؤ الطلب المحلي وأزمة العقارات المستمرة التي أثرت في الأنشطة الاقتصادية.

الرهن العقاري

في الأسابيع الأخيرة، بدأ بنك الشعب الصيني في تجديد إطاره السياسي؛ الأمر الذي قد يسمح له بالعمل بشكل أكثر شبهاً بنظرائه العالميين والتأثير على تكاليف الاقتراض في السوق بشكل أكثر فعالية.

في غضون ذلك قلل البنك من دور أداة التمويل متعدد الأطراف كسعر رئيسي في أثناء الانتقال إلى استخدام اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام كرافعة سياسية رئيسية لإرسال إشارة أكثر وضوحاً للأسواق.

على عكس أداة التمويل متعدد الأطراف، التي يتم تجديدها شهرياً، يمكن استخدام الأداة لمدة سبعة أيام أو يومياً؛ ما يوفر المزيد من المرونة.

كجزء من عملية التحول، قرر البنك المركزي الصيني هذا الشهر تقديم موعد إجراء عملية قروض الرهن العقاري إلى الخامس والعشرين من كل شهر بدلاً من الخامس عشر.

وقال البنك في بيان: «الهدف من ذلك هو فصل قروض الرهن العقاري تدريجياً عن أسعار الإقراض المعيارية للبنوك التجارية، والمعروفة بأسعار الفائدة الأساسية للقروض، والتي تُنْشَر في العشرين من كل شهر».


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ ساعة
منذ 26 دقيقة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 27 دقيقة
منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 14 ساعة