أ.د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
The Abandoned Village - Sand Invasion
% Buffered
00:00 / 00:00
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة المعلومات وتنتشر الأخبار بسرعة البرق، أصبح الإعلام سلاحًا ذو حدين؛ يمكن استخدامه لبناء المجتمعات وتعزيز التعاون، ويمكن استخدامه أيضًا لتدمير السمعة وتقويض الثقة. ولذلك، فإن دور الإعلام المضاد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
الإعلام المضاد ليس مجرد رد فعل يتسم بالعشوائية أو ردود الأفعال الانفعالية الموجودة بمواقع التواصل؛ بل هو نهج استباقي ومنهجي يعتمد على قراءة دقيقة للخريطة الإعلامية، واستيعاب عميق لدوافع الخصوم وأهدافهم. إنه عملية إعادة تعريف للسرديات القائمة عبر تفكيك المنظومة الدعائية المضللة وإعادة بناء سردية قادرة على الصمود والتأثير.
أهم ما يميز الإعلام المضاد هو قدرته على مواجهة التشويش المتعمد، الذي عادة ما يُدار بأساليب احترافية تستغل الثغرات الثقافية والنفسية داخل المجتمعات. من هنا، تتجلى أهميته في ثلاث محاور رئيسية:
أولها: حماية سمعة الأفراد والمؤسسات من محاولات الإقصاء والتشهير، وهو ما يتطلب أدوات تحليل متقدمة لفهم السياق الذي تُبنى فيه هذه الحملات وأسباب انتشارها.
ثانيها: إعادة ترميم الثقة المهزوزة، وهي عملية تتطلب تواصلًا إنسانيًا حقيقيًا يتجاوز الأرقام والبيانات ليصل إلى عمق مشاعر الجمهور واحتياجاته.
ثالثها: مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تستغل الفوضى الإعلامية لنشر روايات كاذبة بهدف الهيمنة على العقول واستقطاب الأنصار.
يتطلب الإعلام المضاد مهارات تحليلية وابتكارية متقدمة، تبدأ من الرصد الدقيق لما يُطرح في الفضاء الإعلامي، مرورًا بتقنيات التحقق الدقيقة التي تعتمد على مقارنة الوقائع من مصادر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام