أسرار مدينة موط فى الوادي الجديد.. لماذا أطلق عليها "واحة الملائكة"؟ -صور

الوادي الجديد محمد الباريسي:

تعد مدينة موط، عاصمة مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، شاهدة على قرون من التاريخ العريق، وهي المدينة التي وصفها المؤرخون بـ"واحة الملائكة" لكونها ملاذًا للمسيحيين في العصور الأولى هربًا من اضطهاد الرومان.

تحمل المدينة إرثًا يمتد لآلاف السنين، إذ تعود جذورها إلى عام 1000 قبل الميلاد، عندما ظهرت لوحة المياه الشهيرة بمعبد الإله آمون، الذي اشتقت الواحة اسمها من زوجته "موت".

مدينة التلال المسورة أكد الأثري منصور عثمان، مدير الآثار القبطية والإسلامية بالوادي الجديد سابقا، أن قد بنيت مدينة موط القديمة فوق تلال مرتفعة، محاطة بأسوار لتحصينها ضد اللصوص. هذا التخطيط المعماري كان سمة بارزة في حياة الواحات قديمًا، ومع مرور الزمن، تحولت المدينة إلى مركز إداري وحضاري متجدد، حيث شهدت تغيرات عديدة منذ العصور الفرعونية، مرورًا بالعصر القبطي والإسلامي.

تحولات إدارية في القرن العشرين أكد الدكتور عبد المنعم حنفي، أستاذ بكلية الآداب جامعة بورسعيد من أبناء مركز الداخلة، أنه في عام 1917، توحدت واحات الداخلة والخارجة ضمن كيان إداري واحد، عُرف بمحافظة الجنوب، وكانت مدينة موط مقرًا لإدارة الواحات الداخلة، قبل هذا التاريخ، كانت واحات القصر وبلاط والقلمون مراكز حكم متعاقبة منذ الفتح الإسلامي.

أوضح حنفي، أن هذا التغيير الإداري عزز من مكانة موط كعاصمة للداخلة، وشهدت المدينة تطورًا ملحوظًا تمثل في إنشاء مقار إدارية، مدارس، وبساتين، وحفر الآبار، ومن بين أبرز المشروعات التعليمية، تأسست أول مدرسة للمكفوفين في موط عام 1925 بواسطة سلاح الحدود، وكانت تهدف لتدريب الطلاب على الحرف اليدوية مثل الخوص والخزف، إلا أن التجربة توقفت مع تطور التعليم الفني وانتشاره.

ميدان الجامع الكبير يمثل ميدان الجامع الكبير أقدم وأكبر ميادين موط، يضم الميدان المسجد الكبير، الذي شُيد عام 1936، ليصبح أحد أبرز معالم المدينة، كما يحتضن الميدان مكتب بريد موط الرئيسي، الذي تأسس عام 1907، ويعد من أقدم المباني الحكومية هناك. اشتهر المكتب بموظفيه، ومن أبرزهم عم بسيوني، الذي كان يعرف سكان المدينة فردًا فردًا بالاسم والعائلة.

أوضح محمود عبد ربه، جامع التراث الواحاتي ومتخصص في تاريخ الوادي الجديد، أنه قبل ثلاثين عامًا، كانت الحديقة الكثيفة المجاورة للمسجد تضفي جمالًا خاصًا على الميدان، قبل أن تُضم لاحقًا إلى مساحة المجمع الإسلامي، كما شهد الميدان وجود محلات شهيرة مثل محل سيد رفاعي ومطعم القلموني، الذي يعود إلى عام 1964، وعربة فول عم بشندي التي كانت وجهة مفضلة لسكان المدينة في الصباح.

زيارة البعثة الفرنسية من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم حنفي، أنه في عام 1954، زارت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مصراوي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مصراوي

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
قناة العربية - مصر منذ 8 ساعات
قناة صدى البلد منذ 13 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
مصراوي منذ 13 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 22 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 5 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 8 ساعات