من الظواهر التي انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع "تحدي الأكل" التي تنطوي على تناول كمية كبيرة من الطعام في نطاق وقت قياسي وتوثيق ذلك صوتا وصورة، ونشر المقطع لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدات واللايكات، إذ لم تقتصر هذه الظاهرة على فئة سنية محددة بل أصبحت منتشرة بين مختلف الشرائح العمرية وفي جميع مجتمعات دول العالم دون استثناء.
في الواقع تمثل ظاهرة الترندات المتعلقة بتحدي الأكل سلوكا محفوفا بالمخاطر الكبيرة على صحة ممارسها، فهؤلاء الذين يظهرون على شاشات السوشيال ميديا وأمامهم كمية من الطعام في الصحن غير واعين لمخاطر الأكل السريع الذي قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها، ومشاكل صحية تبدأ بالتلبك المعوي وتوسيع حجم المعدة وزيادة الوزن وتنتهي - لا قدر الله - بمضاعفات خطرة جدا تصل إلى فقدان الحياة.
وللأسف الشديد فإن ضرر مثل هذه المقاطع التي تسعى للانتشار من خلال مسابقات وترندات "تحدي الأكل" لا يتوقف على أصحابها فقط، بل يمتد إلى شريحة أخرى قد يدفعهم الفضول وتسعى إلى تقليدها ولا تتردد في تطبيقها، وخصوصا الأطفال اليافعين والمراهقين، وذلك رغبة في الظهور وسعيا إلى تحقيق الترند لمحتواهم المرئي.
وما ساعد على انتشار هذه الظاهرة عالميا هو وجود تحديات على بث مباشر يجني من ورائها الأشخاص "مكافآت" من المعجبين خلال فترة زمنية من البث المباشر، وعادة ما يتم تمثيل هذه المكافآت برموز زهرة أو سيارة فاخرة أو صاروخ أو جوهرة أو سلة ورود ولكل منها قيمة مالية معينة، فهنا يحقق الشخص ما يصبو إليه من مكافأة مالية وانتشار لمقطعه المرئي.
والحقيقة هناك جوانب مهمة يغفل عنها أصحاب تحديات الأكل، ومن ذلك سهولة التعرض للسمنة مع مرور الوقت نتيجة استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية مقابل ما يتم حرقه، مما يسبب وجود فائض للسعرات الحرارية يخزنه الجسم على هيئة دهون، وهو ما يترتب عليه زيادة الوزن تدريجيا وصولا إلى السمنة التي تعتبر واحدة من عوامل الخطر الرئيسية لمتلازمة التمثيل الغذائي، ومعها تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب والمشاكل الصحية الأخرى مثل مرض السكري النمط الثاني والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، والأمر الآخر، يؤدي الإفراط في تناول الطعام بكمية كبيرة دفعة واحدة إلى الغثيان وعسر الهضم بسبب تعرض المعدة إلى ضغط كبير وحاد، وقد يكون رد فعل الجسم في حينه بالاستفراغ المباشر أو نقل الشخص إلى أقرب طوارئ مستشفى.
ومن قصص مخاطر "تحدي الأكل" وفاة بعض الحالات في مختلف دول العالم نتيجة الإفراط في تناول الأكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
