أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب ستواصل السيطرة على غزة عسكرياً بعد الحرب.
وقال كاتس في منشور كتبه على موقع «إكس»: «بمجرد أن نهزم القوة العسكرية لحماس والقوة الحاكمة في غزة، فإن إسرائيل ستسيطر على الأمن في غزة مع الحرية الكاملة للتصرف، تماماً كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)... لن نسمح بأي نشاط إرهابي ضد البلدات والمواطنين الإسرائيليين من غزة. ولن نسمح بالعودة إلى الواقع الذي كان سائداً قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وكان كاتس يرد على تقارير إسرائيلية بأنه أبلغ مسؤولاً أميركياً بأن «إسرائيل غير معنيّة بالسيطرة على غزة بعد الحرب لا بشكل عسكري أو مدني».
ويؤكد تصريح كاتس نية إسرائيل إقامة حكم عسكري طويل في القطاع، وهو أمر مرتبط برفض الدولة العبرية، بصورة قاطعة، شرط إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من قطاع غزة مقابل صفقة لوقف النار وتبادل أسرى.
وكاتس ليس أول مسؤول إسرائيلي يؤكد بقاء الجيش في قطاع غزة. فقبل نحو شهر، وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى محور نتساريم في قطاع غزة الذي يقسم القطاع الفلسطيني إلى نصفين، مهدداً من هناك بأن «حماس» لن تبقى في غزة، وقال ذلك فيما كان وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش يؤكد أن الجيش سيحكم قطاع غزة لسنوات.
ويرفض نتنياهو حتى اليوم وضع خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة مكتفياً بأن القطاع لن تحكمه «فتحستان (حركة فتح) ولا حماسستان (حركة حماس)». ومع تجاهل نتنياهو ضغوطاً أميركية وأوروبية وعربية وداخلية، من أجل وضع خطة لليوم التالي تظهر نيته عدم احتلال القطاع، يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل حثيث من أجل تعميق سيطرته على مناطق في القطاع.
وكشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» بداية الشهر الحالي عن أن الجيش الإسرائيلي عزز وجوده بشكل كبير في وسط قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، كما توسعت الأراضي التي يسيطر عليها في وحول «محور نتساريم»، في إشارة كما يبدو إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء داخل القطاع الفلسطيني في المستقبل المنظور على الأقل. وأظهر تحليل صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو، أن القوات الإسرائيلية قامت أيضاً ببناء عشرات القواعد الجديدة في المحور وحوله على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ووسعته بشكل كبير حتى وصل إلى مشارف حي الزيتون في مدينة غزة إلى الشمال، ووادي غزة إلى الجنوب، ليشمل نحو 47 كيلومتراً مربعاً من الأرض.
وفي داخل منطقة محور نتساريم الموسعة، وجدت صور أقمار اصطناعية إضافية، حللتها «نيويورك تايمز»، أن الجيش الإسرائيلي كان يبني بوتيرة سريعة، حيث قام إما ببناء أو توسيع البنية التحتية القائمة لـ12 قاعدة عسكرية منذ أوائل سبتمبر (أيلول).
وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي بنى ما لا يقل عن 19 قاعدة عسكرية كبيرة وعشرات القواعد الأصغر في المنطقة المحيطة بمحور نتساريم منذ بدء الحرب على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط