يُعد كتاب Doing the Right Things Right للكاتبة لورا ستاك دليلًا شاملًا للقادة الطموحين الذين يسعون إلى صقل مهاراتهم وتحقيق أقصى استفادة من وقتهم وجهودهم. فمن خلال نهج عملي ومباشر، يقدم الكتاب مجموعة من الأدوات والاستراتيجيات التي يمكن للقادة تطبيقها في حياتهم المهنية اليومية.
علاوة على ذلك، يتناول الكتاب أهمية تحديد الأولويات وتفويض المهام بصورة صحيحة؛ حيث يقدم قراءه بتقنيات فعالة لإدارة الوقت والموارد المتاحة. وبينما يركز العديد من الكتب على الجانب النظري للقادة، فإن كتاب ستاك يمتاز بتقديمه أمثلة واقعية وحلول عملية للمشكلات التي تواجه القادة في بيئات العمل المعاصرة.
كما يساهم الكتاب في تطوير مهارات القادة في التواصل والتفاعل مع الآخرين؛ ما يساعد على بناء علاقات عمل قوية وفعالة. كذلك، يسلط الضوء على أهمية تطوير الذات والتعلم المستمر؛ حيث يشجع القادة على البحث عن فرص جديدة للتطوير والنمو.
وبينما تهدف العديد من الكتب إلى تقديم نظريات إدارية معقدة، فإن كتاب Doing the Right Things Right يتميز بأسلوبه السلس والمباشر؛ ما يجعله مرجعًا قيمًا للقادة على جميع المستويات. كما أنه يقدم رؤى قيمة حول كيفية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية؛ ما يساهم في تحسين جودة حياة القادة وزيادة إنتاجيتهم.
قيادة ناجحة من خلال تحديد الأهداف
تتلخص فكرة كتاب Doing the Right Things Right في أن نجاح أي قائد يكمن في قدرته على تحديد الأهداف الصحيحة وتوصيلها بوضوح وفاعلية إلى فريقه. في هذا الكتاب تشبه المؤلفة لورا ستاك عملية القيادة بسفينة تبحر في المحيط؛ حيث يتحمل القبطان مسؤولية توجيه السفينة إلى وجهتها المقصودة وتجنب أي عقبات قد تعترض طريقها. وبالمثل، يحتاج القادة إلى اتباع ممارسات محددة لضمان نجاح رحلتهم القيادية.
كما يركز الكتاب على أهمية تحديد أهداف واضحة وملموسة تتناسب مع أهداف الشركة بشكلٍ عام. هذه الأهداف لا تقدم للفريق مجرد اتجاه؛ بل تغرس فيهم شعورًا بالغرض والمسؤولية؛ ما يدفعهم لبذل أقصى جهودهم لتحقيقها. فالأهداف المحددة بوضوح تعمل كمحرك قوي يدفع الفريق إلى الأمام، حتى في أصعب الظروف.
ويؤكد الكتاب أهمية التواصل الفعال في عملية القيادة؛ فبدون تواصل واضح ومباشر، قد يواجه الفريق صعوبات في فهم الأهداف المطلوبة منه؛ ما يؤدي إلى إضاعة الوقت والجهد في مهام غير ذات قيمة.
كما يقدم الكتاب مثالًا لشركة فشلت في توصيل مهمة بسيطة إلى فريقها؛ ما تسبب في تكاليف إضافية وإضاعة للوقت.
كذلك، يقدم مجموعة من النصائح العملية لتحسين التواصل مع الفريق؛ مثل تبسيط الرسائل، والتأكد من فهم الجميع لأدوارهم، وتقديم تعليمات واضحة سواء شفهيًا أو كتابيًا.
ومن خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للقادة ضمان وصول رسالتهم بوضوح إلى جميع أفراد الفريق، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.
ضرورة التكيف مع التغيير في عالم الأعمال
ويشير الكتاب إلى أن القادة الناجحين هم أولئك القادرون على التكيف مع متغيرات السوق والتجاوب مع التطورات التكنولوجية.
ففي عالم الأعمال المتسارع، يعد التغيير هو الثابت الوحيد، والشركات التي تتمسك بالطرق التقليدية والقديمة هي الأكثر عرضة للفشل.
فالتغيير، سواء أكان مرغوبًا أم مكروهًا، هو جزء لا يتجزأ من عالم الأعمال؛ فالتكنولوجيا تتطور بسرعة مذهلة، والأسواق تتغير باستمرار، والعملاء يصبحون أكثر تطلبًا. ولذلك، فإن القادة الذين يرغبون في الحفاظ على تنافسية شركاتهم يجب أن يكونوا مستعدين لتبني الأفكار الجديدة والابتكارات التي تظهر في السوق.
ولا شك أن الشركات التي فشلت في التكيف مع التغيير هي خير دليل على أهمية هذه القضية. فشركات كثيرة اختفت من الوجود؛ لأنها رفضت الاعتراف بقدوم عصر الإنترنت والتجارة الإلكترونية. كما فضلت الاستمرار في الاعتماد على الطرق التقليدية في العمل، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في الأداء.
رفض بعض الشركات الكبرى الاستثمار
ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك، رفضت بعض الشركات الكبرى الاستثمار في شركات ناشئة واعدة؛ مثل Google في بداياتها. فقد اعتقدوا أن هذه الشركات لن تحقق نجاحًا كبيرًا، وتجاهلوا الفرصة الذهبية للاستثمار في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال